
شهدت السواحل الموريتانية، اليوم الجمعة، كارثة مروعة مع انطلاق موسم الصيد عقب التوقف البيولوجي، حيث غرقت سفينتان للصيد، مما أسفر عن مقتل صيادٍ واحد وفقدان أربعة آخرين، وفق ما أفادت مصادر.
وأوضحت المصادر أن السفينة الأولى (CNM 80) تعرضت للغرق وعلى متنها 7 أفراد، تم إنقاذ 5 منهم، بينما لا يزال اثنان في عداد المفقودين، بينهما قائد السفينة. وفي حادث منفصل، غرقت السفينة الثانية (CNM 101)، وكان على متنها 7 بحارة، تم انتشال 5 منهم، لكن أحدهم لقي حتفه متأثرا بإصاباته، بينما ظل اثنان من طاقمها في عداد المفقودين.
ورجحت مصادر محلية أن تكون الأحوال الجوية السيئة، بما في ذلك هياج البحر، السبب الرئيسي وراء الحادثين، مما زاد من صعوبة عمليات الإنقاذ. كما أشارت مصادر أخرى إلى أن السلطات شجعت السفن على الإبحار لتخفيف الازدحام في الميناء، وذلك قبل زيارة وفد أوروبي مزمعة لتفقد الوضع تمهيدا لمشروع تمويل.
وتأتي هذه الحوادث في وقت تشهد فيه البلاد مواسم صيد مكثفة، مما يثير تساؤلات حول إجراءات السلامة البحرية. ولا تزال فرق الإنقاذ تواصل البحث عن المفقودين وسط ظروف بحرية صعبة، مع تخوفات من تفاقم عدد الضحايا.