كشفت مصادر مطلعة لصحيفة " أنواذيبو اليوم "عن حقيقية الملف الذي آثار جدلا واسعا على منصات التواصل الإجتماعي والمواقع الإخبارية في المملكة الإسبانية؛ وتكتمت عليه وزارة الصحة الموريتانية في جميع مراحله التي شرعت فيها منذ عامين.
حيث قررت الأخيرة التراجع عن مذكرة التفاهم في مراحلها الأخيرة لمشروع صحي كان سيتم بموجب الصفقة المنبثقة عنه إستجلاب احدث أجهزة تكنولوجيا المعلومات المتطورة لمركز الإستطباب الوطني "جهاز sina-suite" مرفوقا بطاقم من الخبراء المتخصصين في المجال ؛ ورغم إهتمام القائمين على مركز الإستطباب الوطني بضرورة إمتلاك المستشفى لمثل هذا المشروع التكنولوجي المتطور و المتكامل .
قررت وزارة الصحة التراجع في اللحظات الاخيرة عن إنهاء إجراءات المذكرة وقطع جميع الاتصالات مع مدراء الشركة الإسبانية واخرى سعودية في ذات المجال دون سابق إنذار ؛ واصدرت تعليماتها لمدير المركز الوطني مركز الإستطباب الوطنيCNH حينها الدكتور حماه الله الشيخ بعدم الرد
على اي اتصال من ممثلي شركة Laberit - المتخصصة في تصميم البرمجيات المستخدمة في الهياكل الطبية ؛ رغم إنهاء جميع مراحل التفاوض التي بدأها مفاوضين عن الجانب الموريتاني والإسباني في يوم 04- أبريل-2022 وتوجت تلك المفاوضات بزيارة للوفد الإسباني في سبتمبر من نفس العام واتفقى على السعر الإجمالي وتاريخ تسليم المشروع لإدارة المستشفى الوطني.(أنظر المرفق) .
وتجسيدا للممارسات الإحتيالية كإحدى صور الفساد المستشري في الصفقات العمومية داخل العديد من القطاعات الحكومية سيما قطاع الصحة في موريتانيا تحدثت مصادر عن مساعي حثيثة من قبل بعض النافذين لمنح الصفقة
لمؤسسة وليدة في المجال يمتلكها شاب إسباني خبير في البرمجيات تربطه علاقات وطيدة مع احد المقربين من هرم الوزارة .
حيث ستكنته الوزراة من مشروع يعد الاخطر من نوعه سيما وإن كانت الشركة لا تمتلك من الخبرة والتجربة ما يخولها للسيطرة على اسرار المرضى ؛ او إمكانية التلاعب بملفاتهم الإلكترونية الصحية مما سيشكل انتهاكا للخصوصية .
حيث يتضمن الملف الصحي معلومات حساسة وشخصية للغاية عن المواطن. واي تلاعب بهذه المعلومات قد يؤدي إلى انتهاك خصوصية الأفراد واستخدام معلوماتهم بشكل غير قانوني.
ولنا عودة بتفاصيل اكثر عن الموضوع
#انواذيبو اليوم
#تابعونا
تحقيق الصحفي محمد يحي عبد الودود ..
.png)
