استيقظت السينغال فجر اليوم و للمرة الأولى في تاريخها السياسي، على يوم بدون صحافة، بعدما اعلنت صحافتها، ان تحتحب عن الصدور، طيلة اليوم الثلاثاء، رفضا و استنكارا لموقف السلطات الجديدة بداكار، و للفت انتباه الراي العام المحلي و الدولي، حول المأساة التي تعيشها صاحبة الجلالة و ممتهنوها، في السينغال، يقول منظموا الاحتجاج.
و أوضح المحتجون، في افتتاحية موحدة، ظهرت اليوم على غالبية وسائل الإعلام في هذا البلد الغرب إفريقي، ان الوضع لم يعد يحتمل، فالصحافة تختنق في السينغال، حيث تم "حظر الحسابات المصرفية، و التهديد بمصادرة معدات الإنتاج، والإنهاء الأحادي وغير القانوني لعقود الإشهار، وتجميد المدفوعات، والإخطار الرسمي، ورفض التشاور..." و هذا ما جعلنا ننظم يومًا بدون صحافة.
و يضيف ممتهنو صاحبة الجلالة في السينغال، ان الصحافة في بلدهم، تعيش منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، ظروفا من أحلك المراحل في تاريخها، حيث تنظم حملات لشيطنة وسائل الإعلام، و القائمين عليها، و يوصفون بانهم لا يحترمون القوانين، ولا يقومون بأي من التزاماتهم، و خاصة الضرائب. وفي الوقت نفسه، يتم تنفيذ حملة لتقويض الناشرين الصحفيين وزملائهم، من خلال خلق فجوة بين من يطلق عليهم "رؤساء الصحافة" والمتعاونين معهم، يضيف الصحفيون السينغاليون.
هذا و يذكر، آن هذا الاحتجاج، تشارك فيه غالبية المؤسسات الإعلامية،، و لا جديد يذكر اليوم، في السينغال، ما عدى احتجاج الصحافة، فلا نشرات اخبار إذاعية او تلفزيونية و لا تحديث للمواقع و لم تصدر صحف ورقية، في بلد ظل حتى فجر اليوم، يمثل، نموذجا بين جيرانه في الديمقراطية و حرية التعبير...؟