أنواذيبو.. ومسلسل الورشات الصورية وتضليل الممولين ..

إستغرب العديد من العاملين في الحقل الإعلامي المحلي من تنظيم وزارة المالية والإقتصاد اليوم لورشة عمل حول تنمية مدينة أنواذيبو في ظل غياب هيئات المجتمع المدني والإعلام المحلي الحر.

وتسآل بعض المراقبين المحليين عن الأسباب الكامنة وراء إقصاء الإعلام المحلي وهيئات المجتمع المدني الناشط في مجال التنمية المحلية
و من الانتقائية التي انتهجها منظموا الورشة بين المشاركين؛الذين يبدوا أنهم في سباق مع الزمن لتوزيع المخصصات المالية للورشة .

إن تنظيم مثل هذه الورشات يتطلب مراعاة العديد من العوامل لضمان نجاحها وتحقيق أهدافها. ومع ذلك، عندما تكون الورشة محصورة على بعض المشاركين فقط، مع غياب المجتمع المحلي والصحافة، قد تثير هذه الانتقائية بعض التحديات والانتقادات.وفي هذا السياق، يمكن النظر في الأمور التالية- أن تنظيم الورشة لا يهدف الي تحقيق اهداف عامة بقدر
ما يهدف لتحقيق مكاسب شخصية وعائدات مالية لبعض المنظمين وحتى الممولين.

إن غياب المجتمع المحلي وتجاهل إشراكه في مثل هذه الورش وإن كانت صورية ولا يعول عليها في التنمية المحلية التي لا وجود لها على ارض الواقع يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية.

كما أن إشراك الصحفيين والمجتمع يضمن أن تأخذ القرارات المتخذة في الاعتبار احتياجات السكان المحليين وتطلعاتهم، مما يزيد من فرص قبول المشاريع ودعمها من قبل المجتمع.

إن غياب التغطية الإعلامية قد يؤدي إلى نقص في الشفافية ويثير الشكوك حول أهداف الورشة الواضحة سلفا للعديد من المراقبين المحليين لكنها تبقى على غرار الورشات الصورية التي إحتضنتها الغرف المكيفة بفنادق المدينة الساحلية.