الحملات المرورية غير الجدية تشكل خطراً كبيراً على السلامة العامة ومطية لإبتزاز المواطنين.

لقد استبشر المواطنين الموريتانيين بإعلان الحكومة إطلاقها، للحملة الوطنية لتأمين الانسيابية والحد من الاختناقات المرورية، وذلك ضمن مشروع “حركية نواكشوط في أفق 2026 وفق بيان الحكومة ؛.

وصاحب هذا الإعلان استعرضات كبيرة لمختلف القطاعات المشاركة في الحملة بالإضافة الي إطلاق رزمة من القوانين الرادعة للمخالفين عموما والسائقين المتهورين خصوصا المعرضين حياة الناس للخطر سيما وأن زيادة الحوادث المرورية في نمو مضطرد خلال السنوات الثلاثة الأخيرة في موريتاتيا.

لكنها سرعان ما تحولت هذه الحملة المروروية الصورية
التي أطلقتها الحكومة لإنسيابية الحركة المرورية في انواكشوط الي مطية لإبتزاز المواطنين وسالكي الطريق بدل تركيز جهودها في تحقيق الأهداف المنشودة لإنجاح الحملة المروروية.

حيث عمل القائمين عليها بتقويض القوانين المروروية من خلال الممارسات الخارجة عن القانون مما أشعر السائقين بهزلية الحملة المرورية وأنها غير فعالة و تنفذ بشكل غير جاد، فلم تعد الأسس القانونية والالتزام بها هي السيمة الأبرز للقائمين على إنجاح الحملة المروروية ما أدى إلى فشلها
فشلا ذريعا في أسبوعها الثاني لتعود حليمة الي عادتها القديمة وتنتشر السلوكيات الخاطئة مثل السرعة الزائدة وتجاهل إشارات المرور. والتوقف العشوائي في الأماكن المحظورة والحمولة الزائدة إلخ....

إن عدم الجدية في مثل هذه الحملات قد يكون دليلاً على ضعف الرقابة والتخطيط، والإرتجالية في القرارات مما يعني أن مشكلات البنية التحتية غير الفعالة و الطرق السيئة واستغلال الأرصفة هي أمور يجب أن تتم معالجتها بشكل فوري وفعال.

لقد فشلت القطاعات المشاركة في الحملة فشلا ذريعا في تحقيق ما نسبته 10بالمائة من النتائج المرجوة منها .حيث تأكد للجميع زيف مثل هذه الحملات الصورية المؤسسة على حماس البدايات و الإرتجالية في القرارات وعدم دراستها دراسة جدوائية تلامس الواقع المروري المزري للبلاد.

لقد عجزت جميع القطاعات المعنية عن ازاحة العديد من العقبات في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الحملات ولعل من أبرزها على سبيل المثال لا للحصر:

إزاحة وإبعاد المئات من المركبات المتهالكة عن الشوارع و هي العائق الحقيقي لحركة السير في انواكشوط وفي جميع المدن الموريتانية؛ وكذا عجزها عن تحرير العديد من أرصفة الشوارع الرسمية المحتلة من قبل أصحاب أكواريج؛ وحوانيت الخردة الواقعة على طول طريق لكصر القديمة والعلوية - طريق أكجوجت- وحوانيت بيع قطع الغيار وحوانيت بيع رباخة طريق لكصر تيارت - مما يؤكد أن مثل هذه الحملات هي فقط للاستهلاك الاعلامي وتجافي العمل الجدي وهي وجه من أوجه الفساد المستشري داخل الوزارات وبمباركة ووزراء.

#من فضائح وزارة النقل
#الحملة المرورية
#مشروع فرية حركية انواكشوط