الفساد يشكل تهديدا خطيرا للاستقرار والأمن في المنطقة.

قالت ممثلة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في موريتانيا هيلين أفان إن الفساد يشكل تهديدا خطيرا ليس بالنسبة للمؤسسات العمومية فقط، وإنما أيضا للاستقرار والأمن في المنطقة.

وأضافت هيلين أفان خلال كلمة لها في افتتاح ورشة نظمتها وزارة الاقتصاد والمالية اليوم الأربعاء بالتعاون مع المكتب الذي تمثله أن الفساد يتسبب في أضعاف الهياكل المختلفة، ويؤثر على ثقة المواطن، ويعيق قدرات الوكالات الحدودية في القيام بالعمل المطلوب.

المفتش العام للدولة سيد محمد ولد بيده أكد في كلمة خلال افتتاح الورشة أن الفساد ليس مجرد مشكلة أخلاقية، بل هو عقبة رئيسية أمام التنمية الاقتصادية وأمن البلد، مردفا أن الجهود اليوم تركز على المناطق الحدودية حيث تعتبر نقاطا حساسة يمكن أن يسهم الفساد فيها إلى تعزيز انعدام الأمن وإضعاف صمود السكان.

ونوه ولد بيه بأهمية الورشة التي نظمتها اليوم وزارة الاقتصاد والمالية حول "تقييم مخاطر الفساد داخل المديرية العامة للجمارك"، مؤكدا أنها تندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز الشفافية، وتشجيع النزاهة في جميع المؤسسات العامة.

وأضاف ولد بيده أن الورشة لها كذلك أهمية كبيرة في تقييم مخاطر الفساد في قطاع الجمارك، وفقا لبعض الخطوات الاستراتيجية الوطنية الهادفة إلى تحديد نقاط الضعف، وتحليل المخاطر، واقتراح التدابير الملموسة للتخفيف منها.

وتستمر الورشة لمدة ثلاثة أيام، وتهدف – وفق إيجاز من وزارة الاقتصاد والمالية - إلى إجراء تحليل لفهم السياق التنظيمي، ووضع قائمة بمواطن الضعف الرئيسية في الأنظمة والعمليات، إضافة إلى تحديد أولويات المخاطر واقتراح تدابير التخفيف المناسبة.

ويشارك في الورشة عدد من الموظفين بالإدارة العامة للجمارك يمثلون مختلف الأقسام ذات الصلة، فيما حضر انطلاقتها المدير العام المساعد للاستراتيجيات والسياسات التنموية في وزارة الاقتصاد والمالية عبد الرحمن ولد الددي، والمدير العام المساعد للجمارك المفتش الرئيسي خالد ولد السالك.