تحاصر مدينة أنواذيبو منذ أشهر أكوام القمامات والأوساخ والروائح النتنة لتصبح أحيائها من أسوء الأحياء وشوارعها من أقبح الشوارع بفعل القمامة المتراكمة على جنباتها والمتناثرة وسط أرصفتها .
فقد إمتلأت مكبات نفياتها على أخرها المعدلة أصلا بطريقة تجافي النظم المألوفة للمكبات لتخرج عن السيطرة ويصبح التخاذل وتدافع المسؤوليات بين أسوء شركات النظافة هي السمة الأبرز .. لا سيما بعد أن رفعت المنطقة الحرة يدها عن مسؤولية تنظيف المدينة مع (مراعاة العقد) لترفضه بلدية أنواذيبو بحجة إنعدام الوسائل المالية؛
لمواصلة العملية.
هذه الوضعية التي جعلت المدينة الساحلية مهددة بالغرق داخل أكوام النفايات أكثر من تهديدها بالغرق بمياه المحيط جعلت من السلطات الإدارية والمنتخبة وجهة ولاية داخلت انواذيبو في موقف المتفرج على هذه الوضعية الكارثية دون تحريك ساكن؛ ويأتي تخلي السلطات الإدارية وتغافلها عن معناة السكان وفق المتابعين للشأن المحلي نظرا لمحدودية صلاحياتها الممنوحة وفق القانون التزاما بمبدأ فصل السلطات وتحديد المسؤوليات لكن هذا الموقف ولد غضبا شعبيا داخليا على السلطات المحلية.
وإننا نهيب بالحكومة وبخاصة وزارة الداخلية لكونها تملك التأثير، المباشر على الوضعية الراهنة بصفتها تمتلك عقدا طويل الأمد مع الشركة الموريتانية لمعالجة وتدوير النفايات المملوكة لرئيس أرباب العمل الموريتانين بأن تشرع في إجراءات عملية لإنقاذ المدينة المنكوبة من خلال إيفاد وسائل الشركة لتنظيف "عاصمة البلاد الإقتصادية" من الأوساخ والقمامات .
#لموفد أنواذيبو -البوم
#تابعونا