عندما كنا طلابا بالعراق، قررت السلطات العراقية هناك بأمر من القائد صدام حسين رحمه الله ، تعميم الزي الدراسي الموحد على كل الطلاب في عموم المؤسسات التعليمية انذاك ، فعقدت الدولة عقدا مع شركة ملابس مصرية بالقاهرة للتولى تجهيز تلك الملابس ، فاستدعتنا ادارة الجامعة لأخذ مقاييس كل طالب على حدة و إرسال لوائح تلك المقاييس إلى شركة الملابس بمصر، وبعد فترة وجيزة تسلمنا الملابس من الإدارة برسوم رمزية رخيصة جدا . وهي عبارة عن كوستيم وجيلت وبنطلون باللون الاسود وقميص بلون ابيض ونفس الشيى بالنسبة للبنات حسب خصوصياتهم المميزة عن الاولاد.
فظهر الحرم الجامعى في جامعة بغداد كباقي الجامعات العراقية ، ظهر بحلة جميلة جدا بتناسق الزي الموحد بين جميع الطلاب ، لا تفرق بين الفقير والغني منهم.
لقد عشنا حقا معنى المدرسة الجمهورية هناك.،.
فكل قرار يتخذ يجب أن تدرس آليات تنفيذه أولا على ارض الواقع، لا يكتفى بالمظاهر الصوتية الفارغة التى تصطدم بالواقع فتفشل وتتبخر كاضغاث الأحلام أو هي زلة لسان عابرة للمسؤولين في وعيهم لم يرد لها أن تجد طريقا للتنفيذ أصلا.
الإعلامي: خطري عبد الله جفجاف