ندوة "حزب الخراب" دليل على سوء السياسات الحكومية

بات السواد الأعظم من الشعب الموريتاني يدرك جيدا أنه محكوم من قبل أسوء نظام دكتاتوري عرفته موريتانيا منذ إستقلال البلاد مطلع ستينيات القرن الماضي ؛حيث اثبت النظام في كل مناسبة أنه لا يحتاج الي ذراع إجتماعي وسياسي لتنفيذ سياساته لأنها أصلا غير موجودة.. ولأن الحكومة الفاشلة لا تحتاج الي سياسيين بقدر ما تحتاج الي قاعدة شعبية من أصحاب الوجوه المحنطة على النفاق والإعتناق والتطبيل للأنظمة المتعاقبة على حكم هذه البلاد المشؤومة.

لقد شكل إجتماع "حزب الخراب" صدمة حقيقية لمتابعي للشأن العام الوطني حيث يواصل ليومه الثاني ندوته صورية المنظمة من طرف القيادات الفاسدة " لحزب الإنصاف " والإنصاف منهم براءة تحت عنوان: الحكامة الجيدة بين التزام الدولة القوي والانخراط الصادق للنخب في الوقت الذي كان يفترض بهم النزول والإنخراط في مبادرات ميدانية لمساعدة المواطنين المتضررين في المناطق المنكوبة وفتح باب التبرعات للراغبين من الموظفين الحكوميين وناهبي الأموال العمومية لتقديم جزء منها لمساعدة المنكوبين في المناطق الجنوبية بدل التنظير والتسويق لسياسات محاربة المفسدين وأكلة المال العام.