
تسآل العديد من المتابعين للشأن العام الوطني عن مدى جدوائية تخصيص الحكومة الموريتانية لمبلغ 50 مليار أوقية قديمة لتطوير وعصرنة مدينة أنواكشوط في ظل إستفحال مظاهر التخلف والبداوة إبتداءا "بعربات الحمير مرورا بالتبول "في الشوارع" ورمي القمامة على قارعة الطريق؛ وسكب المياه الملوثة وسط الشوارع والأزقةوليس إنتهاءا باسغلال الفضاءات العامة وارصفة الشوارع من قبل أصحاب مرآئب تصليح السيارات" أكواريج"والعديد من المظاعر المشينة والفاضحة.
رغم مرور 64 عاما على استقلال الدولة الموريتانية وإنتقال المجتمع من حياة الخيمة الي مفهوم" الدولة المدنية" دون أن يفهم معايبر الحداثة وبنائها عبر بناء عمران فكري ونفسي للإنسان والجماعات.
من المؤكد أن التحديات التي تواجه عملية تحديث المدن وتطويرها تتزايد عندما تكون هناك مظاهر واضحة للتخلف والبداوة. فالتطوير الحضري ليس مجرد إنشاء بنايات حديثة أو تحسين البنية التحتية، بل هو عملية شاملة تشمل تحسين الثقافة المجتمعية، ورفع مستوى الوعي لدى السكان، والاهتمام بالبيئة والخدمات العامة.
الاستمرار في تعزيز البنية التحتية وتحسين الخدمات يجب أن يرافقه جهود في تطوير عقلية الناس، وترسيخ احترام القوانين والنظام العام. وعليه، فإن عملية "العصرنة" لا تقتصر فقط على النواحي المادية، بل يجب أن تشمل أيضًا تنمية القيم والوعي الاجتماعي.
#انواذيبو اليوم
#تابعونا