أثارت حادثة صفع شرطي للأمين العام للنقابة الوطنية المستقلة للمعلمين، هارون ولد الصبار، استياءً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الأوساط التربوية بموريتانيا.
وقع الحادث خلال وقفة احتجاجية نظمتها النقابة صباح اليوم الخميس، ما دفع المكتب التنفيذي لتجمع مديري مدارس التعليم العمومي إلى إصدار بيان استنكاري شديد اللهجة ضد تصرف الشرطي، واعتبره إهانة للمعلمين وللقيم التعليمية.
وأعلن المكتب عن تحريك دعوى عمومية ضد الشرطي المسؤول، كما قرر تنظيم توقف عن العمل ابتداءً من يوم غد الجمعة عند الساعة الثامنة والنصف صباحاً كخطوة احتجاجية.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، عبرت العديد من الشخصيات التعليمية والمدونين عن تضامنهم مع المعلم ولد الصبار، إذ اعتبر أحد المدونين أن "صفع المعلم في شهر نوفمبر إهانة للمدرسة الجمهورية وآباء التلاميذ والأسرة التربوية ووزارة التعليم، ولمدرسة الشرطة أيضًا."
وطالب باعتذار رسمي من الجهات المعنية عن هذه الحادثة، مشدداً على ضرورة سن قوانين تحمي المعلمين وتضمن سلامتهم سواء داخل الفصول أو خارجها.
كما تزايدت المطالبات لوزيرة التعليم بطرح مسألة حماية المعلمين ضمن جدول أعمال الاجتماع المقبل لمجلس الوزراء، وذلك لتفعيل قانون صارم يوفر الحماية للمعلمين من أي اعتداء، ويكرس احترامهم في المجتمع.