الزواج السري خسارة للمرأة !..

طالعنا بعض الدعوات مؤخرا تحث على الزواج السري كحل لظاهرة العنوسة والعزوف عن الزواج العلني.....

ولكن الزواج السري ليس من مصلحة المرأة بل فيه خسارة كبيرة لها ، حيث يفقد المرأة حقوقها التي يكفلها لها الزواج العلني الطبيعي في القانون والشرع والمجتمع وهو في معظمه تعد في جنح الليل على حق امرأة أخرى بمشاركتها زوجها دون علمها بالأحرى موافقتها عليه وهو امتهان لكرامة وسمعة المرأة أمام الاهل والمجتمع ، باعتبار أن السرية يكون عن علم زوجة موجودة.مسبقا.
اما إذ كان المقصو.د به زواج البنت دون علم وليها واهلها فهذا منكر يروج ويشجع خروج النت عن وصاية ورعاية الوالدين والأسرة وبالتالي العقوق وتفكك تماسك الاسرة بدل إظهار الخطيب و إتمام الزواج العلني الشرعي لا الانجراف وراء مسلكيات الغرب وتحرره التي غزت شبابنا عبر شاشات التلفونات والانترنت سادت على عقيدتهم وثقافتهم الأصل.

وقد اتخذ مصطلح السرية مؤخرا في موريتانيا بديلا مستعارا عن الترويج لممارسة الرذيلة علنا والتي كانت تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل فاحش ووقح قبل أن يستبدلوه بالمصطلح الجديد " امرا ادور السرية" فلا زال هذا المصطلح يستخدم للكناية عن ممارساة الفاحشة وبشكل متزايد الآن .

من مخاطر زواج السرية الفعلي فضلا عن نظرة المجتمع لشبهة الحرام و "التسدار" ودخوله محلها كاللص متخفيا، فهو ضياع الأطفال في اغلبه بانكار الأب أو اختفاءه فور ميلادهم خوفا من أن ينكشف أمره أمام اهله و وسطه .، فضلا عن كونه قنبلة موقوتة قد تنفجر فور علم الزوجة العلنية به مما يثير المشاكل وتفكك الأسرة وضياع الأطفال الذين كانون ينعمون بالاستمرار بين والديهم.

ولكن من باب تخفيف العنوسة واشاعة بناء إسر جديدة وزيادة المجتمع يجب اقتحام حاجز العادات والتقاليد السلبية أمام ذلك.، بالحث على خيار تعدد الزوجات العلني برضى وقبول الطرفين والكفاح المستميت من طرفنا جميعا لاقتاع المجتمع بضرورتها واهميتها كحل شرعي اباحه الله، هذا فضلا عن تخفيف المهور والتخلي عن كل العوائق الاجتماعية امام افشاء الزواج بين صفوف الشباب

الإعلامي خطري عبدالله جفجاف