نائب جهة أنواذيبو يشكر المؤيدين و المطبلين له في محنته .

إنَّ مساندة الظلم والباطل من أعظم الجرائم التي يمكن أن يقع فيها الإنسان، فهي ليست مجرد مشاركة سلبية، بل مشاركة فعلية في الإثم والعدوان. ومن أشد صور الظلم انتشارًا بين الناس أكل أموال الورثة بغير حق، وهو ذنب عظيم يُعرّض صاحبه لسخط الله وعقابه.

لقد حذّر الله تعالى من التعدي على حقوق الورثة وأكل أموالهم ظلمًا، فقال في كتابه العزيز: "إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا"
وقال تعالى:"وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ" فالحذر كل الحذر من استخدام الوسائل غير" المشروعة" للاستيلاء على أموال الآخرين، وخاصة أموال الورثة.

إنَّ من يؤيد الظالم ويقف معه في أكله أموال الورثة بغير حق، يكون شريكًا له في الإثم، وقد ورد في الحديث النبوي:
"من أعان على خصومة بظلم، أو يعين على ظلم، لم يزل في سخط الله حتى ينزع" (رواه ابن ماجه).

فكل من يساعد الظالم، سواء بالنصيحة الفاسدة، أو الشهادة الزور، أو حتى بالصمت والتغافل وعدم إنكار المنكر، فهو مشارك في الجرم .

الإسلام يأمر بالعدل بين الناس، خاصة في قسمة الميراث، فلا يجوز التحايل أو التلاعب أو منع أصحاب الحقوق من أخذ نصيبهم المشروع. قال تعالى:"إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ" من ظلم أحدًا في الميراث، فقد خان الأمانة وخالف أمر الله.

إن مساندة الظلم والباطل، خاصة في أكل أموال الورثة بغير حق، من الكبائر التي تستوجب غضب الله وعذابه. وعلى المسلم أن يكون ناصرًا للحق، داعيًا للعدل، بعيدًا عن الظلم بكل صوره، حتى لا يكون من الذين قال الله عنهم:
"وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ"

نسأل الله أن يرزقنا العدل والحق في أقوالنا وأفعالنا، وأن يجنبنا الوقوع في الظلم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
#مراقب من أنواذيبو.
#انواذيبو اليوم
#تابغونا