زيارة الرئيس... نبشت وجوهاً غابت طويلاً عن معاناة ساكنة المدينة الساحلية !!

رغم المآسي التي تعيشها مدينة انواذيبو المنكوبة وحرمان ساكنتها من أبسط مقومات الحياة من ماء وكهرباء وصحة وتعليم، جاءت زيارة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لتحرك الركود وتكشف واقعاً أكثر ألماً؛ وجوه اختفت طويلاً عن هموم المواطنين، ظهرت فجأة تدعو للمشاركة في الاستقبال وكأن دعوتها ستجد أذانا صاغيه!!؛

هذه " الشخصيات" مرَدوا على النفاق السياسي والتزلف والتملق بشتى الأساليب للأنظمة المتعاقبة وإعتادوا الإبتعاد عن مشاكل وهموم السكان وانشغلوا بشؤونهم الخاصة، كانهم عادوا إلى الواجهة تحت أضواء المناسبة، محاولين تلميع حضورهم في مشهد لا يخلو من التناقض. كيف لمن غاب عن معاناة الناس أن يتصدر مشهد الترحيب بإسمهم وهم الذين اذا غابوا لم يفتقدوا، وإن حضروا لم يعرفوا ؟؟

الزيارة، وإن كانت رمزية، أعادت تسليط الضوء على فجوة حقيقية بين النخب المتنفذة وواقع ساكنة المدينة، التي لا تزال تنتظر من يستمع لصوتها لا من يرفع لافتة باسمها في يوم العبور الرسمي .

مراقب من أنواذيبو .