
ماذا تحقق من وعود حكومية للمواطنين في مدينة أنواذيبو بتحسين خدمة الكهرباء والماء بعد عام ونيف؟؟
الكهرباء والماء: لا تزال الأحياء تعاني من انقطاعات متكررة، بل في بعض المناطق غابت الخدمة كليًا، رغم أن تأمين هاتين الخدمتين هو من أبجديات الدولة وليس منّة من أحد .
البنى التحتية الصحية: المستشفيات ما زالت تفتقر إلى التجهيزات والأطر الطبية، والدواء إما غير موجود أو باهظ، ناهيك عن رحلة المعاناة اليومية للمرضى في ظل غياب منظومة صحية حقيقية.
البنية التعليمية: نفس الأقسام المهترئة، نفس الاكتظاظ، ونفس المناهج العقيمة. بينما أبناء "النخبة" يدرسون في الخارج أو في مؤسسات النخبة الخاصة.
الطرق والمواصلات: طرق محفّرة، غياب شبه تام للبنية التحتية في مختلف أحياء المدينة، رغم ما يُعلن عنه من مشاريع "عملاقة" لا يراها المواطن سوى في التلفزيون مشروع عصرنا أنواذيبو- طريق الكورنيش- مطار أنواذيبو الدولي- وووو الخ... من المشاريع التي نهبت دون أن تكلف الدولة عناء التحقيق في مصير أموال دافعي الضرائب.ماذا عن الوعود؟ معظمها تبخر، إن لم نقل كُشف زيفه والتسويق له بات من تاسع المستحيلات !!؛
ما تحقق على أرض الواقع لا يعكس ما قيل في الحملات الانتخابية أو الخطب خلال الزيارات الرئاسية. !!
ماذا تحقق من وعود حكومية للمواطنين في مدينة أنواذيبو المختطفة من قبل شرمذة من المنافقين والمنتفعين وأشباه السياسيين الأميين لا إلا ولا ذمة ؟؟؟ الشرذمة السياسية والتجّار المنتفعين هؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم سياسيون ورجال أعمال لا يعيشون الواقع المزري للمدينة هم ضيوف عليها بالمعنى الأصح فهم يخرجون من جحورهم وقصورهم فقط وقت الزيارات والإستعراضات الرسمية والتصريحات الإعلامية.
كيف يمكن لمن أمن تعليمه وعلاج أسرته واستثماراته خارج الوطن أن يشعر بمواطن يبيت في ظلام بلا ماء أو دواء؟
التحدث باسم المواطن أصبح شكلًا من أشكال النفاق السياسي، في مشهد تمثيلي مكشوف، يتحدث فيه من لا معاناة له باسم الذين يئنّون تحت وطأة الحياة. أنواذيبو المخطوفة المقهورة لا تحتاج إلى خطابات ترويجية، بل تحتاج إلى فعل حقيقي لا وعود منمقة. تحتاج الي أصوات نزيهة لا ممثلين مردوا على النفاق واالتزلف مدفوع الأجر.
إن كان هنالك من يتحدث باسم المواطن، فهو المواطن نفسه، لا أولئك الذين باعوا أصوات الناس بثمن بخس ثم عادوا ليقتاتوا على معاناتهم.
مراقب من انواذيبو المنكوبة.