
أثارت زيارة اداها وفد برلماني لمدينة أنواذيبو موجة سخرية وتندر واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي. حيث وصفها البعض بزيارة "شاهد ما شافش حاجة" نسبة لمسرحية مصرية من اخراج هاني مطاوع و بطولة الممثل القدير عادل إمام؛ كما وصفها البعض الآخر بزيارة الموائد والعزومات؛ لكن تساؤلات منطقية حول دلالات هذه الزيارة لمدينة مهمشة؛ ومحرومة من جميع الخدمات الأساسية وتنعدم فيها البنى التحتية الطرقية والعمرانية والصحية والتعليمية ؛ وتجتاحها القمامة من كل الجهات وتنهب خيراتها السمكية يومياً من قبل الأساطيل الأجنبية والوطنية على مرآى ومسمع من السلطات الإدارية ولا حياة لمن تنادي!!!لإنقاذها من واقعها المؤلم.
فهل جاءت هذه الزيارة بنية حقيقية للمعالجة والتغيير، ام أنها استعراضاً إعلامياً لا قيمة له؟؟
وما الذي يُنتظر من الوفد البرلماني بعد هذه الزيارة؟إذا كانت جادّة وليست شكلية، فالذاك
هو المطلوب والمرجو والرجاء الله سبحانه وتعالى:
اولا: إعداد تقرير شامل عمّا شاهده الوفد ميدانياً.
وعرض الملف تحت قبة البرلمان والمطالبة بمساءلة الوزراء المعنيين عن سوء اوضاع هذه المدينة الإقتصادية في العناوين (الماء، الكهرباء، الصحة، التعليم النقل ).والضغط على الحكومة لتنفيذ خطط طارئة لمعالجة المشاكل المطروحة والملحة
ثانيا: دعم المستشفيات والمراكز الصحية المتوقفة عن الخدمة وتعزيز الطواقم الطبية.
توفير مياه صالحة للشرب؛ وتوفير الكهرباء داخل الأحياء المحرومة من الخدمة وإنارة الشوارع التي تنتشر فيها الجريمة السلب والسلب المسلح.
وما لم تُترجم الزيارة إلى تحرّك فعلي في البرلمان وفي الإعلام والشارع، فستبقى الزيارة مجرد زيارة استعراضية لا تسمن ولا تغني من جوع.