السلك الوطني للأطباء الموريتانيين يلوح بمقاضاة ضحايا الأخطاء الطبية إن هم لجأوا الي منصات التواصل الاجتماعي!!!

لا شك أن الهيئات الطبيةوجدت لتكون إطارًا يحمي أخلاقيات المهنة، ويضمن حقوق المرضى والأطباء معًا. لكن حين تتحول الهيئة إلى مجرد “ختم شكلي” أو جهاز دفاع عن الأطباء فقط، فإنها تفقد ثقة المجتمع وتصبح جزءًا من المشكلة بدل أن تكون جزءًا من الحل.

من الطبيعي أن يتساءل المتابع للشأن الصحي
في موريتانيا عن الدور الذي يؤديه سلك الأطباء الموريتانين منذ الإعلان عن تأسيسه وحتى يومنا هذا ؟؟وأين هي الملفات التي تمت معالجتها لصالح ضحايا الأخطاء الطبية المرتكبة يوميا داخل المصحات الخصوصية والعمومية.

ومتى كانت شكاوى ضحايا الأخطاء الطبية واهمال الأطباء تواجه بالتهديد واللجوء للقضاء بدل التحقيق الجاد؟

وكيف يُسمح بتكرار الأخطاء الطبية والمآسي في ظل وجود هيئة يفترض أن تراقب وتحاسب؟ أم أنها نصبت نفسها للدفاع عن الأطباء والممرضين المستهترين بحياة المواطنين ؟؟

فليعلم القائمون على سلك الأطباء الموريتانين أنه حين لا يجد المريض بابًا رسميًا منصفًا، يصبح اللجوء إلى الرأي العام والمنصات الرقمية هو السبيل الوحيد لإسماع صوته، حتى وإن اعتبرته الهيئة “تشويهًا” لسمعة الأطباء الغارقون في وحل الفضائح الأخلاقية و الإنسانية..والأمثلة كثيرة على ذلك ولعل فضيحة نواذيبو ليست ببعيد......!! باختصار الهيئة إذا أرادت أن تستعيد هيبتها، المفقودة يفعل من نصبتم نفسها حماية لهم عليها أن تثبت بالملموس أنها تقف إلى جانب العدالة الطبية لا إلى جانب “الحصانة المهنية”، وذلك بفتح ملفات الشكاوى بشفافية، وإعلان نتائجها للرأي العام، بدل الاكتفاء بالبيانات الصورية والتهديد القضائي.

مراقب من نواذيبو
#تابعونا
#نواذيبو اليوم