شارك فريق من الشركة الوطنية للتنمية الريفية "صونادير" في النسخة 17 من المعرض الدولي للفواكه والخضروات المنظم في مدينة مدريد الإسبانية مابين الفترة (30سبتمبر-2 أكتوبر) وذلك للتعريف بمقدرات وإمكانيات موريتانيا في الميدان الزراعي وفق بيان المشاركين!!.
المشاركة التي كانت مثار تندر وسخرية على منصات التواصل الإجتماعي ؛ فمن غير المنطقي أن تُشارك دولة في معارض دولية للزراعة وهي عاجزة عن استغلال حتى 10% من أراضيها الشاسعة الصالحة للزراعة. المشاركة في مثل هذه التظاهرات ينبغي أن تكون ثمرة إنجازات حقيقية على الأرض، وليست مجرد صورة للتسويق الإعلامي.
فحين تُصرف عشرات الملايين من المال العام على تذاكر السفر، والإقامة في الفنادق الفاخرة، وتأجير أجنحة في معارض لا نملك أصلًا ما نعرضه فيها، يصبح الأمر إهدارًا صارخًا للموارد وغطاءً لفساد مفضوح.
الأجدر بهذه الأموال أن توجه لدعم الفلاحين البسطاء، إصلاح قنوات الري، إدخال المكننة الزراعية، والبحث عن حلول عملية لمشاكل الإنتاج. وحدها هذه الخطوات هي التي تُؤسس لقطاع زراعي قادر على الاكتفاء الذاتي، لا المشاركة في عروض استعراضية لا تسمن ولا تغني من جوع.
#تابعونا
#نواذيبو اليوم
.png)
