الكرامة قبل المهرجانات، والعلاج قبل العروض، والتعليم قبل الأضواء

في الوقت الذي تُنفق فيه المليارات على مشاريع الترفيه والمهرجانات، ما زالت قطاعات أساسية تمس حياة المواطن اليومية تعاني الإهمال والتراجع.

الصحة تفتقر إلى التجهيز، والتعليم يواجه نقصًا في البنية والكوادر، والماء والكهرباء والطرق ما زالت معاناة يومية لآلاف الأسر.

لسنا ضد الفرح، ولا نرفض الترفيه كجزء من الحياة، لكن السؤال الجوهري هو: أين ترتيب الأولويات؟

كيف يُطلب من المواطن أن يحتفل، وهو لا يجد علاجًا لمرضه، ولا مدرسة لائقة لأبنائه، ولا خدمة أساسية تحفظ كرامته؟

إن التنمية الحقيقية لا تُقاس بعدد الحفلات ولا بحجم الإنفاق الإعلامي، بل تُقاس بمدى تحسن حياة الناس، وبقدرة الدولة على ضمان الحد الأدنى من العيش الكريم.
فالترفيه يصبح قيمة مضافة فقط عندما يُبنى على أساس متين من العدالة الاجتماعية والخدمات الضرورية.

نريد سياسات تُنصت للمواطن، وتوازن بين الترفيه والاحتياجات، وتضع الإنسان في قلب القرار.
فالكرامة قبل المهرجانات، والعلاج قبل العروض، والتعليم قبل الأضواء.

#تابعونا
#نواذيبو اليوم