
يواصل الطريق الرابط بين نواذيبو - نواكشوط حصد الأرواح بسبب التهالك والترهل، حيث لقي ما لا يقل عن ثمانية أشخاص مصرعهم في أقل من 24 ساعة، في مشهد يعكس حجم الإهمال والاستهتار بأرواح المواطنين. طريق تحوّل إلى مصيدة قاتلة بفعل الحفر، وانعدام الصيانة، وغياب أدنى معايير السلامة، بينما تلتزم وزارة التجهيز والنقل صمتًا مريبًا، مكتفية بدور المتفرج.
هذا النزيف اليومي لا يمكن اعتباره حوادث عرضية، بل نتيجة مباشرة لفشل إداري مزمن، وتراكم اختلالات لم تجد من يعالجها. فأين خطط الصيانة؟ وأين لجان التفتيش؟ وأين المسؤولية السياسية والأخلاقية عن أرواح أُزهقت بلا ذنب؟
إن استمرار هذا الوضع ينذر بكارثة أكبر، ويضع الجهات الوصية أمام مساءلة حتمية، فالصمت هنا تواطؤ، والتقاعس جريمة لا تقل فداحة عن الحادث نفسه.
#تابعونا
#نواذيبو اليوم


.png)

