سناتور امريكي للرئيس الاسد: الحرب في سوريا لم يكن سببها اضطرابات داخلية

تلقى الرئيس السوري بشار الأسد رسالة من السيناتور الاميركي ريتشارد بلاك، أكد له فيها أن الحرب في سوريا لم يكن سببها اضطرابات داخلية، بل كانت حرباً غير قانونية لعدوان من قبل قوى خارجية صممت على فرض نظام عميل بالقوة.

وأكد السيناتور بلاك عن ولاية فرجينيا، أنه لا يحق للقوى الغربية فرض إرادتها على الشعب السوري، وإنما السوريون وحدهم يجب أن يقرروا مصيرهم من دون تدخل خارجي.
وعبّر بلاك عن شعوره بخيبة أمل لإقدام بلاده على تحويل شحنات من صواريخ “تاو” المضادة للدبابات للإرهابيين، موضحاً ان هذا سيطيل فقط سفك الدماء في سوريا، معتبراً ان تزويد ما يسمونهم بـ”الإرهابيين الجيدين” بالأسلحة ومنعها عن “الإرهابيين السيئين” لعبة غبية.

وحذر بلاك من ان النشر الطائش لصواريخ “تاو” يهدد الطيران المدني في العالم أجمع، موضحاً ان الأسلحة المضادة للدبابات طويلة المدى يمكن أن تستهدف طائرات الركاب التي تستعد للإقلاع وتدمرها بسهولة.

وتابع السيناتور الاميركي قائلا: سررت بالتدخل الروسي ضد الجماعات المسلحة التي تغزو سوريا، وبدعمه حقق الجيش السوري خطوات دراماتيكية ضد الإرهابيين.
وأضاف السيناتور بلاك: لقد أسعدني الانتصار الساحق ضد “داعش” في مطار كويرس، تحياتي لأولئك الذين أنقذوا بشكل بطولي حياة ألف جندي سوري شجاع من موت محقق، وأنا مقتنع بأن انتصارات كهذه تلوح بالأفق.

وأضاف، لقد بدأ الناس يدركون أن الإرهابيين مدعومون عسكرياً من حلفائنا “تركيا والسعودية وقطر” وبالفعل فإنه لا يوجد داعم أكثر ولاء لـ “داعش” من تركيا التي تعتبر القناة الرئيسة للمسلحين والأسلحة والمساعدات الطبية والتجارة.

وتابع: إنه من الواضح أن هدف الأتراك والسعوديين هو فرض دكتاتورية متشددة دينياً على الشعب السوري وإذا تمكنوا من النجاح في هذا الأمر فإن المسيحيين والأقليات الأخرى سوف يذبحون أو يباعون في سوق النخاسة وسوف يحرق ويغرق ويصلب وتقطع رؤوس كثير من السنة والشيعة المسلمين الجيدين، مبيناً أن الرأي العام العالمي ينقلب ضد الإرهابيين وداعميهم، فالمعاملة الوحشية للأسرى من الجنود السوريين من قبل المجموعات المسلحة مروعة والكثير من الأميركيين يجدون تصرفات ما تسمى بـ “المعارضة المعتدلة” بغيضة أخلاقياً.

 

“راي اليوم”