محمد بن راشد يعد العدة لإحداث ثورة في الإعلام

أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن دولة الإمارات تحيط الشباب بكافة أشكال الرعاية والعناية ولا تدخر جهدا في توفير الدعم اللازم لهم بتنوع صوره وعلى جميع المستويات المعرفية والأكاديمية والمهنية لإعداد أجيال مؤهلة ومبدعة ومبتكرة قادرة على ريادة جهود التطوير، كما هيأت الدولة المناخ الملائم لاستقطاب المهارات والكفاءات العربية الشابة الواعدة ووفرت لهم شتى السبل الكفيلة بتمكينهم من إطلاق طاقاتهم المبدعة لاستكشاف فرص جديدة تساهم في الوصول إلى غد أكثر إشراقا يسهمون فيه بدور فاعل في تحقيق كل ما تنشده شعوب المنطقة من طموحات الرقي والتقدم والازدهار.

 

جاء ذلك خلال لقائه مؤخرا بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي ومنى غانم المري المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، 60 طالبا وطالبة من "كلية محمد بن راشد للإعلام"، بمقر المكتب الإعلامي لحكومة دبي تلبية لحلمهم بلقائه، والذي أعربوا عنه بأسلوب مبتكر عبر مقطع فيديو قاموا ببثه على مواقع التواصل الاجتماعي أظهروا فيه مدى حبهم لدولة الإمارات وانتمائهم إلى دبي وتقديرهم لشخص ومكانة قائدها الشيخ محمد بن راشد كقائد ملهم وقدوة للشباب إذ عزموا على إثبات وجهة نظرهم أن دبي مدينة تحقيق الحلم واختاروا البرهان على ذلك بمحاولة الوصول للقاء الرجل الذي صنع حلم دبي وحوله إلى واقع.

 

استكشاف فرص جديدة

 

وأعرب ابن راشد عن سعادته بلقاء هذه المجموعة المتميزة من الشباب الطموحوبوجودهم في دبي وعلى أرض الإمارات التي ترحب دائما بكل من يقصدها لاستكشاف فرص جديدة لمستقبل واعد حافل بالفرص حيث أكد لهم أن الوصول إليه هو أمر في غاية البساطة لا يحتاج إلى تفكير وتدبير إذ إن مكانه دائما بين الناس ومعهم وأن أبوابه دائما مفتوحة أمام الجميع.

 

وأشار إلى أن مقطع الفيديو الذي بثه الشباب على مواقع التواصل الاجتماعيكان كافيا لتحقيق رغبتهم في لقائه خاصة وأن سموه يؤمن بأن مكان القائد الناجح هو دائما وسط الناس وليس وراء الأبواب المغلقة.

 

طموح كبير

 

وقال ابن راشد موجها حديثه لطلبة وطالبات كلية محمد بن راشد للإعلام الذين حضروا اللقاء "أعجبت كثيرا بحماسكم لكل ما نقدمه وكل ما أنجزناه في دولة الإمارات ويسعدني اليوم أن ألبي رغبتكم وأن أكون معكم... لمست في الفيديو طموحكم الكبير وتطلعاتكم ... وأنا سعيد بهذه الروح الطيبة ويسرنا وجودكم معنا وبيننا وما وجدته فيكم من حماسة يسعدني ويجعلني أرى فيكم مستقبل الإعلام".

 

ارتفاع سقف الشفافية في الإعلام

 

وأضاف أن "التطور السريع في عالم الإعلام لاسيما مع انتشار منصات التواصل الاجتماعي التي بدلت العديد من المعايير التقليدية واستبدلتها بأخرى تقوم في الأساس على مدى السرعة في نقل الأخبار والمعلومات خاصة مع ارتفاع سقف الشفافية كنتيجة مباشرة لتلك الظاهرة"، مطالبا الشباب بمواكبة هذا التطور الكبير في عالم الإعلام والاهتمام بتحري الدقة في الأخبار والمعلومات والصور التي يتداولونها عبر تلك المنصات كذلك في إطار حياتهم المهنية تأكيدا لضمان أعلى درجات المصداقية.

 

مواكبة التطور التكنولوجي

 

وطالب طلبة وطالبات الإعلام بضرورة الإلمام بشتى المستجدات ومواكبة التطور التكنولوجي الهائل في مجال الاتصال والإعلام ليكونوا قادرين على المنافسة، مؤكدا ضرورة الاستفادة من التقنيات الذكية التي تتيح الوصول إلى الجمهور عبر أجهزة الهواتف النقالة بما تساهم به تلك التكنولوجيا من توسيع دائرة الجماهير المستهدفة لوضع بصمتهم واضحة على صفحة الإعلام العربي.

 

الحلم والعزيمة

 

وردا على سؤال حول قيمة الحلم في الحياة وأثره في تقدم الإنسان أكد ابن راشد أن هناك نوعين من الناس أولهما من يكتفي بالحلم والآخر من يسعى جاهدا إلى تحقيقه بشتى السبل حتى لو أخفق مرارا في الوصول إليه، وأن الإنسان لا بد أن يتحلى بالمثابرة والإصرار والعزيمة على تحقيق أهدافه دون كلل أو ملل.

 

الفكر المبدع

 

وشدد على أهمية الفكر المبدع وقيمة أن يكون الإنسان مبتكرا، وأن أغلب الاختراعات التي عرفها العالم على مر التاريخ هي نتيجة استجابة لاحتياجات معينة، لافتا إلى أن الابتكار لا بد أن يسبق الحاجة وأن يكون متقدما عليها وإلا ما كان ابتكارا. مشيرا إلى مقولته "الابتكار أو الاندثار" والتي تعبر عن فلسفته في أهمية الفكر المبتكر في الحفاظ على البقاء، مشجعا الشباب على اكتساب المعارف الجديدة والمواظبة على تعلم كل ما هو جديد .. وقال "اليوم الذي لا أتعلم فيه شيئا جديدا اعتبره خسارة كبيرة ".

 

عدم الاستسلام لليأس

 

وفي إجابة على سؤال إحدى الطالبات عما يجب على الإنسان فعله إذا واجهه الفشل أكثر من مرة ولم يتمكن من تحقيق حلمه أكد أهمية الحفاظ على الروح الإيجابية والمثابرة في ملاحقة الأهداف وعدم الاستسلام لليأس والسعي لإيجاد الحلول المبتكرة التي تساعد الإنسان على تخطي الصعاب والمعوقات مهما تعاظمت، ووجه نصيحة للشباب قائلا "فلينظر كل منكم في المرآة كل صباح فور استيقاظه من النوم مرددا: أنا الأفضل.. أنا قادر على تحقيق أهدافي"، وذلك تحفيزا للروح الإيجابية التي تعتبر أهم مقومات النجاح وأهم المتطلبات في الوصول إلى الحلم.

 

إعداد كوادر شابة

 

وتابع أن دولة الإمارات حريصة على توظيف كافة الإمكانات اللازمة لدعم الشباب سواء الإماراتي أو العربي على حد سواء وتعمل دائما على حشد مقومات نجاحه وتفوقه ووصوله إلى مراتب علمية واحترافية متقدمة ملتزمة في ذلك بالنهج الذي أرساه مؤسس الاتحاد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي سعى منذ قيام الدولة إلى إعداد الكوادر الشابة القادرة على الوفاء بمتطلبات التنمية وتنفيذ الطموحات الكبيرة التي واكبت إرساء دعائم الاتحاد.

 

مناخ ملائم لنمو الكفاءات

 

ومضى يقول "حرصنا أن تكون دولتنا جاذبة للشباب الكفء والمبدع من المنطقة وكافة أنحاء العالم، أرسينا بنية تحتية هي الأفضل عالميا.. ووفرنا المناخ الداعم للإبداع والملائم لنمو الكفاءات في كل المجالات.. واستقطبنا أهم المعاهد والجامعات العالمية.. والحمد لله فقد آتت جهودنا ثمارها إذ أصبحت دولتنا الأولى المفضلة بين الشباب العربي للعيش والإقامة للعام الرابع، وشملت نتائج استطلاع الرأي الشباب في 16 دولة عربية".

 

وتطرق في حديثه إلى اهتمام دولة الإمارات بالإعلام كونه من القطاعات الحيوية المهمة المؤثرة في المجتمع عن تطور الإعلام في دبي.

 

دبي للإعلام.. بداية رحلة

 

وقال إن "مدينة دبي للإعلام" التي افتتحت في العام 2001 كانت بداية رحلة استهدفت إيجاد مزيد من التنسيق ووضع إطار للتعاون بين المؤسسات الإعلامية حيث أسست المدينة مجتمعا إعلاميا ضخما يضم اليوم نحو 2000 مؤسسة إعلامية عربية وعالمية تغطي كافة تخصصات العمل الإعلامي لتكون بذلك مركزا محوريا على خارطة الإعلام العالمي تبث منها كبريات المؤسسات الإعلامية أخبارها وبرامجها ومنتجاتها المختلفة انطلاقا من دبي التي حرصت على رفد هذا المجتمع المتنامي بالكادر البشري المؤهل القادر على تلبية احتياجاته المتزايدة إذ جاء تأسيس "كلية محمد بن راشد للإعلام" مكملا لهذه الرؤية بتمكين الشباب سواء من داخل الدولة أو خارجها من الدخول إلى هذا المجال لإمداده دائما بدماء جديدة ومواهب مبدعة.

 

100 منحة دراسية

 

وعن الحوافز التي وفرتها دبي للشباب لتحقيق مزيد من التميز في المجال الإعلامي قال ابن راشد "وجهنا الإخوان بتقديم 100 منحة دراسية للطلبة والطالبات المتميزين في الكلية وذلك كي نشجعهم ونفتح المجال أمامهم للوصول بمواهبهم الإبداعية إلى مستويات أرقى عبر صقلها بالتحصيل المعرفي و العلوم المتخصصة".

 

محمد بن راشد منارة تلهم النجاح

 

وأعرب طلبة وطالبات كلية محمد بن راشد للإعلام عن بالغ سعادتهم بهذا اللقاء الذي طالما حلموا به وأكدوا أنه برهان واضح على مدى التواضع الذي تتسم به شخصية حاكم دبي الذي وصفوه بأنه منارة تلهمهم على درب النجاح والتفوق في دراستهم وحياتهم بشكل عام. مؤكدين أن وجودهم في دبي وما تقدمه لهم من دعم كان من أهم أسباب تحقيق أهدافهم في دراسة الإعلام، في حين أشاروا إلى بالغ تقديرهم للمستوى العلمي المتقدم الذي وجدوه في دبي والذي اعتقدوا في وقت سابق أنه لا يتوافر إلا في الغرب مبدين فخرهم واعتزازهم بالإنجازات الكبيرة التي أحرزتها دولة الإمارات وحازت بها مكانا متميزا بين مصاف الدول الأكثر تطورا عالميا.

 

فرصة ذهبية

 

وأشاد الطلاب بقيمة المنح الدراسية التي وفرتها كلية محمد بن راشد للإعلام بتوجيهات مباشرة من سموه والتي فتحت أمام مجموعة كبيرة من الشباب والشابات من مختلف الدول العربية فرصة رائعة وصفوها بــ "الفرصة الذهبية" لدراسة الإعلام والتي لم يكونوا ليبلغوها من دون توافر تلك المنح.

 

وأعربوا عن خالص شكرهم وتقديرهم لهذه اللفتة الكريمة منه، قائلين إن دبي هي قصة نجاح رائعة استقوا منها ومن قائدها الملهم العديد من الدروس والعبر أعانتهم على رسم مستقبلهم بصورة واضحة وطموحة.

 

واستمع ابن راشد خلال اللقاء الذي عقد في مقر المكتب الإعلامي لحكومة دبي إلى العديد من تجارب الشباب الحضور وكيف أثرت دبي رحلتهم في دراسة الإعلام حيث حرصت العديد من الطالبات على استعراض تفاصيل دراستهنوما أثمرت من تطور في رؤاهن وأفكارهن وتطلعاتهن للمستقبل.

 

6 درجات

 

وكانت مجموعة من طلبة وطالبات الإعلام في " كلية محمد بن راشد للإعلام " قاموا ببث فيديو قصير بعنوان "6 درجات" على شبكات التواصل الاجتماعي وهو عبارة عن مشروع فيلم وثائقي قصير أنجزوه كجزء من دراستهم. وتدور فكرته حول سهولة الحياة في دبي وترابط مجتمعها بالرغم من تعدد الجنسيات التي تعيش فيها علاوة على إمكانية تحقيق الأحلام بما فيها الوصول إلى أهم الشخصيات في دبي خلال وقت قياسي وفي ست خطوات أو عبر ستة أشخاص.

 

هاتف محمد بن راشد

 

وتساءل الطلاب في أول تجربة لهم لتطبيق فكرتهم عن رقم الهاتف الخاص بالشيخ محمد بن راشد وكيفية الوصول إليه معززين سؤالهم وحرصهم على مقابلة قدوتهم بأسباب وردت على لسانهم في المقطع تحت عنوان "6 درجات في حب الشيخ محمد" لخصوها بأسلوبهم البسيط في أن شخصيته تتسم بتواضع العظماء وتحوي كل سمات القائد القدوة الذي جعل من دبي وطنا لكل إنسان يبحث عن فرصة لتحقيق حلمه والحصول على فرص العيش الكريم.

 

وخلال الفيديو عدد الطلاب الإنجازات التي حققها الشيخ محمد ويشعرون بها من خلال إقامتهم في دبي وضمن مجالات كثيرة من بينها توفير الأمن وأفضل الخدمات وحرص سموه على تطوير جودة التعليم وإتاحته لكافة أفراد المجتمع وتشجيع المرأة وتمكينها وإسعاد الناس من خلال توفير الخدمات الذكية التي تيسر عليهم وتختصر الزمن والمسافات.

 

تحويل الحلم إلى حقيقة

 

بينما أشار أحد الطلاب في لقطة بعيدة لمدينة دبي قائلا " أحب الشيخ محمد لأن هذا البلد العربي استطاع تحدي الصعاب وتحويل الحلم إلى حقيقة". وقالت إحدى الطالبات " أدرس في كلية محمد بن راشد للإعلام وهو السبب في تحقيق حلمي".

 

وذكرت إحداهن أنها ولدت في دبي وعاشت التطور المذهل التي تحقق فيها خلال مدة قصيرة.. واختتم الطلاب الفيديو الخاص بهم برسالة وجهوها له نصها "نحلم بلقائك يا من علمتنا الحلم..ا ف.ب