كلمة الوزير الأول تحت قبة البرلمان الموريتاني

تحدث الوزير الاول المهندس/ يحي ولد حدمين عن الانجازات الكبرى التي تم القيام بها خلال السنة الماضية وعلى أكثر من مستوى و مشيدا بالجهود الجبارة التي تمت في مجال تقوية وتدعيم وتحديث منظومتنا الامنية بشكل عام ,

حيث تم توفير كافة الوسائل اللوجستية لبناء جيش قوي ورجال أمن أشداء قادرين على الوقوف سدا منيعا في وجه أية أطماع خارجية تريد النيل من أمننا أو تهدد حوزتنا الترابية , ونوه بالدور الرائد لقواتنا المسلحة في المساهمة في تنفيذ المشاريع التنموية في البلاد فضلا عن عملها في حماية حدودنا والسهر على أمن مواطنينا والذب عن أرضنا.

وفي مجال البنى التحتية أعطى الوزير الأول أرقاما ومعطيات لما تم إنجازه على أرض الواقع وما هو في طور الانجاز خلال السنتين الماضية والحالية , حيث قال : إن سنة 2015 شهدت تشييد 350 من الطرق المعبدة وان 1256 هي قيد التشييد الآن سيتم استلام أقل بقليل من نصفها في وقت قريب والباقي ينتظر أن تنتهي الاشغال منه في ظرف السنة الجارية.

وقال ان الاعمال في مطار أم التونسي الدولي شارفت على نهايتها وكذلك انتهت توسعة وعصرنة مطار نواذيبو الدولي , كما تم الانتهاء من العمل في عدة موانئ , وقد تقدمت الاشغال في ميناء "تانيت" الممول من طرف الدولة , حيث تم انجاز 30% منه حتى الآن.

السيد يحي ولد حدمين تطرق الى العملية السياسية في البلد مبرزا اهتمام الحكومة بالعمل على توسيع المشاركة وذلك من خلال تمكين الشباب من لعب دور اكبر في الحياة السياسية , ولهذا الغرض تم إنشاء المجلس الاعلى للشباب.
واستعرض جهود الدولة في سبيل اطلاق حوار سياسي شامل والعمل على إنجاحه بكل السبل , ويوضح ذلك ما عُقد من اجتماعات تمهيدية و كما دعا رئيس الجمهورية في خطاب الاستقلال الى الحوار كخيار استيراتيجي لا رجعة عنه. 

 

أما قطاع التعليم الأصلي فقدأكد الوزير الأول السيد يحي ولد حدمين  أن الحكومة تظل على قناعة تامة بأهميته في الحفاظ على قيمنا الروحية والثقافية، وبدوره الهام في المنظومة التربوية. لذلك ركزت على تنظيمه وتعزيز قدرات الفاعلين فيه ومده بالوسائل المادية والفنية والمؤسسية اللازمة للاضطلاع بدوره الحيوي، إضافة إلى تمهين مخرجاته.

 

ومكنت هذه الجهود من تحقيق نتائج معتبرة في مختلف المجالات، من أهمها وضع نظام أساسي ينظم المحاظرلأول مرة وإنشاء 16 محظرة نموذجية في المناطق الأقل حظا في التعليم، وإنشاء مركز إقليمي لتطوير التعليم الأصلي بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة؛ وتنفيذ برنامج نموذجيللتكامل بين المحاظر والمدارس العصرية بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية.

 

وستواصل الحكومة تعزيز هذه الإجراءات من خلال افتتاح المزيد من المحاظر النموذجية في المناطق الأقل حظا في التعليم؛

وستترجم الحكومة عنايتها الخاصة بتمهين مخرجات المحاظر من خلال اكتتاب المكونينومراجعة الإطار القانوني لمركز التكوين المهني لخريجي المحاظر لجعله جزءًا فاعلا من المنظومة الوطنية للتكوين المهني.