قد لايكون الهجوم غريبا على محمد العرب /أحمدفال ولد الشين

 السياسي/الدفالي ولد الشين

قد لايكون الهجوم غريبا على محمد العرب إذا استحضرنا القيمة المعنوية والشحنة التي يحمل إسمه الشخصي، إذ يدعى محمد حيث للكلمة ثقلها الإسلامي ومعانيها التاريخية والوجدانية وتكلمة إسمه العرب، وهو ماله من معاني إنتمائية ومجتمعية وماله من حضور في التاريخ والذاكرة .

 

الحملة أو الهجوم الذي تعرض له ضيف موريتانيا وعاشقها يبرهن بداية على نجاح مهمته وعلى قدرته في إثارة نقاط الإستشعار عند اللوبي الفارسي الذي بدأ يحضر في الساحة واللوبي الفرانكفوني المتنفذ في المشهد الإداري والثقافي في البلد، ويدل بشكل واضح أن خطاب الرجل وقدرته على إبلاغ رسالته والإقناع بها بات محل إزعاج للكثيرين وهذا الإزعاج هو عينه محل الرضى والإرتياح عند آخرين يقفون في خندق المواجهة ضد المشروع الصفوي الإيراني، ومصرون على مواجهته في كل المحطات وبمختلف الأشكال .

إن مقارنة بسيطة تثبت أن إستهداف محمد العرب، ليس عفويا وعن قصد وترصد حيث حضر لموريتانيا مئات الصحفيين لتغطية القمة العربية وعادوا أدراجهم حتى دون أن يعرف الموريتانيون أسمائهم او أشكالهم، لكن محمد العرب، ولأنه صاحب رسالة وصاحب قضية، سعى لعرضها عبر مختلف الوسائل ومن خلال بنائه لعلاقات مع المجتمع المدني والطيف الثقافي وظهوره في وسائل الإعلام، ومساعيه للتعريف بالمواجهة التي تخوض البحرين وتجربة شعبها وملكها في الدفاع عن وجودها ضد التوغل الإيراني ما برهن على عروبة البحرين وجدارتها بالإنتماء والمواجهة، أدلة تؤكد على القصد في إستهداف محمد العرب ومواجهته ومحاولة الحد من نشاطه و عرقلة جهوده .

إن الوضع العربي في أمس الحاجة لتكامل أقطار العمل العربي القوية حاليا وهي مصر والسعودية والإمارات والبحرين وبلورة عمل مجتمعي ناضج يمكن من تكامل مختلف الجهود العربية والنهوض بمجتمع مدني يعي أن المعركة معركته والمواجهة مواجهته، وهذه هي القناعة التي توصلنا لها مع الأخ محمد العرب ونحن نؤسس اللجنة الشعبية الموريتانية البحرينية للأخوة والتضامن .

احمد فال ولد الشين دفالي