السعودية تفوز مجددا بأمانة منظمة التعاون الإسلامي

انتخب وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، بالإجماع، وزير الشؤون الاجتماعية السعودي الأسبق يوسف بن أحمد العثيمين، أمينا عاما جديدا للمنظمة، خلفا لإياد مدني المستقيل الشهر الماضي.
وأدى الأمين العام الجديد للمنظمة القسم، عقب انتخابه خلال الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية المنظمة، الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني، الذي عقد في مكة المكرمة لبحث إطلاق الحوثيين مؤخرا، صاروخا باليستيا باتجاه مكة المكرمة.

 

 

وفي بيان أصدره عقب انتخابه، أكد يوسف العثيمين أن اختياره في منصب أمين عام المنظمة يعد "أمانة كبرى".

 

 

وقال العثيمين إن تأييد هذا الترشيح من قبل الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يأتي تقديرا لدور السعودية وقيادتها، وريادتها في التصدي لقضايا الأمة الإسلامية وتعزيز تضامنها.

 

 

وكان إياد مدني، قد قدم استقالته من منصبه، نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد أيام من أزمة مع مصر على خلفية ممازحته للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، عبر التلميح بعبارة استخدمها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

 

 

ولم يشفع الاعتذار الذي قدمه إياد مدني في تهدئة الأوضاع بينه وبين القاهرة، حتى استقال من المنظمة لـ"أسباب صحية"، كما أعلنت الأمانة العامة للمنظمة.

 

 

وبانتخابه، يصبح العثيمين، الأمين العام الحادي عشر للمنظمة الإسلامية، وثاني سعودي يشغل منصب أمين عام المنظمة منذ تأسيسها العام 1969.

 

 

ويأتي اجتماع، الخميس، عملا بتوصية اللجنة التنفيذية التي انعقدت بشكل طارئ على المستوى الوزاري في 5 نوفمبر/تشرين الثاني في مدينة جدة، غربي السعودية.

 

 

وكانت اللجنة التنفيذية في المنظمة، قد أدانت بشدة في اجتماعها الحوثيين وصالح، ومن يدعمهما ويمدهما بالسلاح والقذائف والصواريخ لاستهداف مكة المكرمة.

 

 

وكان التحالف العربي، بقيادة السعودية، قد أعلن نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول اعتراض وتدمير صاروخ "باليستي"، على بعد 65 كلم من مكة المكرمة، واتهم الحوثيين بإطلاق هذا الصاروخ من محافظة صعدة، شمالي اليمن.

 

 

إلا أن الحوثيين نفوا رسميا استهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي، واعتبروه "محاولة لتأليب مشاعر المسلمين".