مهرجان " المحيط والصحراء " مثال حي على الإرتباك والفشل وسوء التنيظم

علمت صحيفة" أنواذيبو أليوم " من مصادر مشاركة فى مهرجان" الصحراء والمحيط"  الذى انطلقت فعاليات نسخته الثالثة مساء 19-11-2016 بمدينة بنشاب القاحلة و المنظم من طرف جمعية تنمية بنشاب والقرى المماثلة تحت شعار "من أجل وحدة وطنية قوية".

 

 

وأشرف على انطلاق المهرجان وزير الثقافة والصناعة التقليدية، الناطق الرسمي باسم الحكومة،محمد الامين ولد الشيخ، رفقة وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد أحمد ولد أهل داوود، ووالي ولاية إنشيري السيد جالو آمدو صمبا. وسط إحتفالية كبرى وحضور باهت وإنتقادات شديدة من الوسط الفني والأدبي والثقافي والإعلامي  من الطريقة الى تم بها إختزال فقرات المهرجان الذي كان من المتوقع أن يشارك فيه العديد من اصحاب هذه الأنشطة ، غير أن منظمي المهرجان أختزلوا فقرات المهرجان التى تم الترويج لها من خلال دعاية تحصلية فقط للعمدة وحاشيته لا من أجل الهدف الذي كان يتوقعه المراقبون من  وراء تنظيم المهرجان الذي كان من أهم اهدافه هو  التعريف بالمنطقة ونفض الغبار عن بعض تاريخها المجهول وتسويقها إعلااميا للوافدين  وتشجيع المقيمين على المكوث فيها رغم أنها منطقة غير مأهولة بالسكان لدرجة أن البعض أطلق علي عمدتها لقب" عمدة أهل لخلاء " .نظرا لأنها منطقة مهجورة حظيت مؤخرا بميزة مقاطعة من خلال التقطيع الإداري رغم فقدانها للمؤهلات الضرورية لتكون مقاطعة  حيث لايتجاوز سكانها المئة نسمة .

وقد عبر بعض ضيوف مهرجان الصحراء والمحيط عن إمتعاضهم من سوء التنظيم والإرتباك فى إستقبال الوفود المشاركة و ظروف الإقامة التى تنعدم فيها أبسط معايير الخصوصية أما الراحة فعليها السلام  مستغربين من الطريقة التى تم بها الإستحواذ على مخصصات المهرجان التى بلغت أكثر من 73 مليون من الاوقية لم تصرف منها سوى ثلاثة ملايين اوقية . وبهذا يدخل مهرجان الصحراء والمحيط الى لائحة أسوء مهرجانات موريتانيا  التى اصبح بعض المنتخبين يتخذ منها مطية لعملية تخصيل سنوية .