لا للقبيلة .. نعم للدولة / الشيخ محمد عبد الله ولد أحمد مسكه

أول ما يخطر على بالي .. وأنا أتابع الزيارات الميدانية لرئيس الجمهورية والوفد المرافق له لبعض الولايات الداخلية(تكانت .. آدرار) والتي تزامنت مع تخليد الذكرى السادسة والخمسين لعيد استقلالنا الوطني المجيد..هو الاستفتاءات على الدستور .. وتحديد المأمورية الرئاسية ..! ما سيقوم به الحزب الحاكم من حملات سابقة لأوانها عن طريق المبادرات( مبادرة لاعقي الأحذية العسكرية .. مبادرة الوجهاء والأعيان .. مبادرة أهل فلان أو علان .. مبادرة الأطر والفتيان .. مبادرة تحسين السلالة وتلقيح المواشي لدعم النظام).

كل هذا لا يهم ما دامت القبيلة .. والجهة .. والوساطة موجودة والدولة مفقودة .. نظرا لتشجيعها لهذه المبادرات الفارغة فلن يكن هناك تقدم أو ازدهار، سواء كان في المجال الديمقراطي أو السياسي أو الاقتصادي، فكل ما كانت القبيلة قوية ضعفت الدولة، وهذه قاعدة معروفة.

وعليه فمن الواجب على الحكومة أن تبتعد عن القبيلة والتكتلات التقليدية البائدة حتى يتبين لها الخيط الأبيض من الخيط الأسود وتعزز وتثمن دور الأحزاب السياسية التي لا حصر لها. والتي جندتها على الأقل من أجل توحيد كلمة هذا الشعب المغشى عليه الأمي الذي لا حول له ولا قوة (بما في ذلك الأرامل واليتامى والمعوزين) الذين تنهب ثروات بلدهم عن طريق وضع (الحجر) الأساسي وغير الأساسي المدعم ، وتأكل حقوقهم .. نهارا جهارا وتنهك أعراضهم لعدم الأمن وفقدان العدالة.
وهنا لم يبق لي إلا أن ألفت الانتباه إلى ما قامت به الدولة مشكورة في سبيل(الحيوان) من مبادرة تحسين السلالة على أديم هذه الأرض وتلقيح المواشي لدعم النظام طبقا للاستراتيجيات السابقة واللاحقة.
فقد قامت الحكومة بعدة إصلاحات عديدة في هذا المجال وخاصة في ما يتعلق بتربية المواشي (البقر – الإبل – الغنم ) وتم استيراد مجموعة من الثيران الهولندية الهائجة لهذا الغرض.
نفس التجربة تم اعتمادها سابقا من طرف وزارة الصيد في العهد السابق حيث قامت بتجربة هي الأخرى حول عجول البحر وكانت تجربة رائدة وأعجبت الأوروبيين كثير...
ويبقى السؤال المطروح :
هل بإمكان وزارة الداخلية هي الأخرى ووزارة المرأة وكذلك وزارة التعليم القيام بمبادرة مشتركة وتكون هي الأولى من نوعها في العالم. وهي البحث أو الحصول على نوعية من (الرجال) من خارج الحدود من سكان اليابان أو الولايات المتحدة الأمريكية الأصليين أو الصين أو الألمان المواطنين المعروفين باحترامهم وولائهم للوطن وللقيم الديمقراطية العليا وبالوطنية والوفاء بالوعود والعهود.. ولو لفترة قصيرة من أجل تحسين هذه السلالة الجماهيرية المحلية وسنحصل على النتائج الفورية التالية:
- القضاء على العنوسة
- توحيد الأعراق ودمجها في ما بينها
- احترام إشارات المرور والعناية بالدستور
- الوفاء بالوعود والعهود
- توقيف أي رئيس عند مأموريته .. وإلزام المنتسبي

وإلزام المنتسبين لحزبه باحترامها مهما كانت الدوافع والاغراض والانجازات والمنافع من أجل التناوب السلمي على السلطة وسيتحقق حلم الشعب...