كشف مصدر عائلي عن حقيقة الجدل الذي كان قائما بين الطب والشرع حول مولود ولد في عرفات بعد ستة اشهر من عقد قران والديه. وكان الطب قد اكد صحة المولود وتمام وزنه مستبعدا وجود زيادة او نقصان في المدة الزمنية للحمل مما اثار استغراب والده المدعو سالم الذي لجأ إلى القضاء الشرعي. وبعد عرض القضية على بعض الفقهاء اتفق معظمهم على فتوى تسد الباب أمام اللعان وتلحق المولود بابيه وتفند الاستشارة
الطبية . وقد استند الفقهاء في هذا الفتوي حسب المصدر على آيتين من كتاب الله هما قوله عز وجل :" وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا "(صدق الله العظيم) وقوله تعالى : "وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ" (صدق الله العظيم) وبعملية حسابية افتى الفقهاء بإلحاق المولود إلى الوالد سالم الذي قابل الفتوى بالتسليم لشرع الله نافيا ان يكون لديه حرج من الفتوي.