كرس تعيين الفريق محمد ولد مكت مديرا عاما للأمن الوطني، قفزة نوعية للجهاز الذي ما فتئ يشهد من ذلك الوقت تطورا منقطع النظير سواء في ما يخص تجهيز القطاع و عصرتنه و تعزيز قدراته المادية و البشرية أو في ما يتعلق في التراجع السريع و الكبير للجرائم العابرة للحدود، التي كانت تشكل خطرا حقيقيا على المواطنين والمقيمين في موريتانيا.
حَيْث عمل المدير العام للامن الوطني جاهدا وباستماتة منذ تعيينه على مكافحة الجرائم العابرة للحدود التى ترتبط بشبكات محلية ودولية وتعزيز الإجراءات المستخدمة فى ذلك والقضاء عليها بشتى أنواعها ولعل من أخطرها جرائم تزوير الأدوية في موريتانيا، التى تسببت فى زهق ارواح الآبرياء وذلك تمشيا مع السياسة الصارمة للحكومة الموريتانية تحت القيادة النيرة لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز .
وقد لوحظ لدي الدوائر المختصة، تراجع غير مسبوق لمعدلات الجريمة المسجلة في أقسام الشرطة بالعاصمة نواكشوط وكبريات المدن الداخلية، مع تقلد الفريق ذلك المنصب الحساس الذي لا يكلف به، الا من نال الثقة المطلقة للرئيس لقدرته علي تحقيق الأهداف المنشودة.
ويتجلي استتاب الأمن لدي المواطنين من خلال الدوريات المحمولة والراجلة، المكلفة بالمراقبة اليومية المسائية ابتداء من الساعة الثامنة وحتى السادسة صباحا، فضلا عن مراقبة دائمة على مدار الساعة للمناطق والمباني المشتبه بتردد المجرمين عليها
وجدير بالذكر أن الفريق محمد ولد مكت يحمل ثاني أعلى رتبة في المؤسسة العسكرية بعد قائد أركان الجيوش الوطنية الفريق محمد ولد الغزواني.
وتذهب بعض المصادر الموثقة إلي القول بأنه في حالة انتخاب الأخير ريسا للدولة بعد الاستقالة الشرعية لمحمد ولد عبد العزيز، بعد انتهاء مأموريته الحالية سيخلفه مباشرة علي قيادة أركان الجيوش الوطنية الفريق محمد ولد مكت.
كما أن الفريق يتمتع بخصال حميدة من كرم وتواضع ووفاق حيث يعتبر ورقة سياسية لاغني عنها علي الصعيد الوطني بصفة عامة والمستوي الجهوي في لبراكنة بصفة خاصة.
وفي إطار ضخ دماء جديدة للقطاع الذي كان يعاني أزمة تهميش و ثقة مع المواطنين ، اثر التقاعد المتزايد في صفوف ضباط ووكلاء الشرطة، تخرج حديثا 200 وكيل شرطة كما نظمت إدارة الأمن مسابقة لاكتتاب 500 وكيل في أكبر مسابقة من نوعها بالقطاع منذ فترة، وذلك في مراكز بعواصم أربع ولايات هي: الحوض الغربي، كوركول، البراكنة، آدرار.
كما حرص الفريق محمد ولد مكت علي تحويل ضباط القطاع كل ستة أشهر في مقرات أخري لتحسين خبرتهم و تشخيص نقاض الضعف والقوة في مهامي الجهاز لتصحيحها في أسرع وقت ومواصلة المسيرة المظفرة لقطاع الشرطة.
.png)
