المعارضة.. وعقدة الرموز

أن تعارض نظاما لأجل وطن ليس عيبا بالمرة... بل هو قمة الوطنية... أما أن تتحول معارضتك للنظام بفعل الحقد إلى معارضة للوطن.. فتلك الفضيحة بعينها..

لقد دأبت من تتسمى بالمعارضة الوطنية منذ فشلها في إقناع الرأي العام المحلي ببرنامجها الانتخابي عام 2009 وحتى اليوم على التحامل على كل ما يتعلق بالبلد نكاية في نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي حاز ثقة الناخب الموريتاني واختاره قائدا لمأموريتين شهدت خلالهما موريتانيا تطورا مذهلا على كافة المجالات والأصعدة.

تحامل حاقد أسقط المعارضة وقادتها من عيون الشارع الموريتاني ودفع بنظرياتهم المسكونة بهاجس الطمع في السلطة إلى مزبلة التاريخ.. وهكذا يفعل الحقد بأهله..
قيادات المعارضة غير الوطنية ابتلعت حقيقة السقوط المر على مضض فباتت تبحث عن من تصنع منه رمزا وتلبسه لبوس المعارضة..
ولأن الطيور على أشكالها تقع، فقد يممت القيادات سوق " نقطة ساخنة" لتختار " نانا توباك" رمزا يمثل خطابها السياسي، وأصبحت تحتج بأقوالها وأفعالها، وتستمد منها سياساتها الآنية، وترسم عبر هجائياتها استراتيجياتها المستقبلية..
ولأن المعارضة لا ترضى – بفعل حكمائها- أن تبقى محلية فقد انتدبت فرقة أولاد لبلاد لتمثيلها خارجيا، فضلا عن بعض الببغاوات الذين يقلدون معارضة الغرب في شقها السلبي دون وعي أو حتى فهم لما يدور في تلك البلدان، وفي إسقاط لا يحمل من المعاني سوى الجهل المدقع لحيثيات سياسة ومتطلبات كل بلد على حدة...
اختصارا انتحرت المعارضة غير الوطنية على أسوار حقدها، وشيع رموزها الجدد جثمانها إلى مزبلة التاريخ...
بادو ولد محمد فال امصبوع