هاجم محمد البشير ولد الساس، وهو استاذ متخصص في القانون في جامعة ستراسبورغ الفرنسية، الشيخ على الرضا الصعيدي، متهماً إياه بمحاولة تهييج الشارع بغية التأثير على ملف المسيئ ولد أمخيطير المعروض أمام القضاء..
وأعتبر ولد الساس الذي كان يتحدث في حلقة جديدة من برنامج "وجها لوجه" الذي تبثه قناة 24 وحملة عنوان: قضية المدون الموريتاني المحكوم عليه بالإعدام.. ما بين الضغوط والتوظيف؟.
.، إنه ما كان ينبغي للسلطات الموريتانية أن تترك ملفا بهذه الخطورة للتهييج الشعبوي، في حين أكد أنه لو لم تلمس جماعة الشيخ الرضا رغبة لدى السلطات في التأثير على سير المحاكمة لما خرجت في مسيرات النصرة على اعتبار أن الشيخ الرضا أحد ابرز داعمي نظام ولد عبد العزيز، حسب قوله.
وأوضح أن القضاء الموريتاني اخفق في تسيير الملف، ذلك أن الملف قضية "ضرر عام" وكان من الأولى أن تترافع النيابة العامة باسم الجناب النبوي النائب العام بدل أن تترك للجانب المدني عن طريق محامين، إضافة إلى تغاضي السلطات عن التهييج الشعبوي واستسلامها للضغوط الشعبية بدل تطبيق النصوص القانونية، والأخطر من كل ذلك هو تدويل الملف بحيث سمحت لمنظمات اجنبية وديبلوماسيين بحضور جلسات المحاكمة وهو تدخل في الشأن الداخلي كان على السلطات تفاديه واحترام خصوصية القضاء الموريتاني.
ولد الساس الذي أكد أن قضية المسيئ ولد أمخيطير قد تؤدي إلى انفلات العقد الاجتماعي، قال أيضا أن بعض وسائل الإعلام المستقلة في موريتانيا وظفت كذلك لنفس الغرض وصوت المشهد عل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كفة والمسيئ لنفسه في كفة أخرى، مشددا على أنه كان على السلطات العليا للصحافة والسمعيات البصرية أن تؤشر على تلك التجاوزات بعدل التغاطي عنها، قبل أن يخلص إلى أن الفصل في قضية المسيئ يكون بتطبيق النصوص القانونية وليس بالفتاوى الفردانية، بحسب تعبيره.