ضابط فى الجيش الموريتاني يتحدث عن أسوء حكام موريتانيا

العقيد السابق فى الجيش الموريتاني محمد ولد لكحل

 قال العقيد السابق في الجيش الموريتاني محمد ولد لكحل إنه "لا خير في فترة حكم الرئيسين الموريتانيين السابقين محمد خونه ولد هيداله ومعاوية ولد الطايع لأن لكل منهما أخطاؤه الكبيرة". وأضاف ولد لحكل أنه خلال فترة تعيينه قائدا مساعدا للأركان قام بربط علاقات وثيقة مع الأمريكيين وأنهم قاموا بدعوته إلى البنتاجون مما جعل المخابرات الفرنسية تحرض عليه وتجعل ولد الطايع يأخذ حذره منه.

 

وكشف ولد لكحل –في تصريحات لإذاعة صحراء ميديا- أنه هو من أفشل المحاولة الانقلابية التي جرت يوم 16 مارس 1981، عندما كان قائدا للمنطقة العسكرية السادسة، حيث بقي وحيدا يومها في الميدان بعد إصابة قائد الأركان يومها العقيدمعاوية ولد سيدي احمد  ولد الطايع الذي أخذه للعلاج في منطقته العسكرية وبعد فرار الرئيس ولد هيداله ووزير الدفاع إلى الشمال استعداد للتوجه إلى الجزائر.
وقال ولد لكحل إن مفوض شرطة يدعى "لام كان " قد أرسل من باريس برقية إلى اللجنة العسكرية بأن موريتانيا معرضة لهجوم لا يعرف طبيعته من طرف مرتزقة، مما جعل اللجنة تلغي اجتماعها الذي كان مقررا يوم 16 مارس وتضع الجيش في حالة استنفار، مضيفا بأن الانقلابيين كانوا يعولون على دعم ضباط من الداخل لكنهم لم يتعاونوا معهم كما كانوا يتوقعون، وبأنهم كانوا يعتمدون بشكل رئيسي على وجود العقيد محمد جالو على قيادة المنطقة العسكرية السادسة، ليفاجأوا بأن ولد لكحل هو من كان يقودها.
ومن جانب آخر كشف ولد لكحل، عن أن ولد الطايع قام ليلة المحاولة الانقلابية لفرسان التغيير 8 يونيو 2003 باللجوء إلى السفارة الأمريكية التي أمنت له الوصول إلى قيادة أركان الحرس الوطني لقيادة مقاومة الانقلاب من هناك. وقال بأنه بالرغم من أنه حينها كان سفيرا فقد تم استجوابه من طرف الاستخبارات الموريتانية حول علاقة مفترضة بينه مع تنظيم الفرسان وأن الأمور بلغت حد إرسال مفوض شرطة للعمل في سفارته والبقاء على صلة دائمة بالرئاسة، مما جعله يتخذ قرارا بطرد ذلك المفوض.
وحول علاقاته بالرئيس السابق اعل ولد محمد فال، قال العقيد ولد لحكل إنه كان يعمل تحت إمرته في قيادة الأركان من دون مشاكل وأنهما كانا صديقين مقربين من بعضهما حين كانا يقودان مناطق عسكرية، غير أن اعل بعد تعيينه على رأس إدارة الأمن ابتعد عنه.