الكشف عن السبب وراء إقالة مدير التنمية بسلطة منطقة أنواذيبو الحرة "حصري"

المدير المقال من سلطة منطقة انواذيبو الحرة سيدي أحمد ولد ابوه

كشفت مصادر عليمة لصحيفة "أنواذيبو أليوم"  عن السبب الحقيقي الذي دفع بالرئيس محمد ولد الداف لإقالة المدير العام للتنمية بسلطة منطقة انواذيبو الحرة سيدي أحمد ولد أبوه وتعيين مدير جديد خلفا له. 

وتشير مصادر "صحيفة أنواذيبو أليوم"  أن قرار الإقالة وليس الإستقالة كما تم تداوله على نطاق واسع كان بسبب خلافات حادة نشبت بين المدير المقال ورئيس منطقة أنواذيبو الحرة من جهة ومن جهة أخرى بين المدير المقال وممثل البنك الدولي الذي كان يشغل فيه الأخير منصب خبير إقتصادي على مدى أربع سنوات .

وأضافت ذات المصادر أن ملامح الخلاف وعدم الإنسجام بدأت بين الرجلين خلال إجتماع ضم بعثة من البنك الدولي وبعض الشركاء الدوليين بمباني السلطة حين بدأ المدير المقال بمناطحة رئيسه أمام الحضور ليتدخل أحد أعضاء البعثة ويقدم إعتذاره لرئيس المنطقة الحرة حول الموضوع الذي أثار حفيظة المدير وتسبب فى مشادات  كلامية بينه مع أحد عماله، إلا أن الأمر إنتهى حينها بإتخاذ رئيس المنطقة الحرة موقفا ضد المدير ورفع تقريرا للأمانة العامة لرئاسة الجمهورية وأطلعها من خلال التقرير على فحوى اللقاء وكواليسه المثيرة.

بعد ذلك وفى أقل من أسبوعين وخلال إجتماع بمباني السلطة فى انواذيبو نشب خلاف بين المدير المقال وممثل البنك الدولي فى موريتانيا وكان سبب الخلاف كما ذكرت بعض المصادر أنه إعتراض الأخير على ممثل البنك الدولي حول جدوائية الدراسة المعروضة وكيفية التمويل ما أثار حفيظة الأخير ووجه له سؤال "هل أنت  معني بالقبول أو الرفض أم أنك تشغل منصب رئيس السلطة"  ؟؟ ووجه المدير عبارات لاتليق بالمقام ماجعل من رئيس سلطة المنطقة أن يأمر المدير المقال بالإنسحاب من داخل قاعة الإجتماعات وبعد رفض الأخير لإمتثال لأوامر الرئيس تقرر إلغاء الإجتماع حينها الى أجل غير مسمى ، وتضيف مصادرنا أن بعثة البنك الدولي رفعت تقريرا الى إدارتها العامة تخبرهم فيه أن أحد الموظفين السابقين بالبنك ويشغل حاليا منصب مدير التنمية بسلطة منطقة انواذيبو الحرة هو شخص غير مرغوب فيه. وأنه تسبب فى عرقلة مهمتهم الرسمية فى موريتانيا  إدارة البنك بدورها رفعت تقريرها حول الموضوع للأمانة العامة لرئاسة الجمهورية التى قررت بدورها حسم خلافاته عن طريق قرار الفصل من الهيئة التى تسبب لها فى إحراج مع أهم شركائها فى التنمية.