نظم حزب نداء الوطن مساء اليوم الأحد مهرجانا جماهيريا حضره العديد من مناصري ومؤيدي أفكار الحزب على مستوى العاصمة الإقتصادية أنواذيبو و تحدث رئيس الحزب الوليد داود ولد أحمد عيشه " عن أهم القضايا الوطنية الكبرى الراهنة و التى يعتبر الإستفتاء والتعديلات الدستورية, والهوية الوطنية , والجدل حول الشخصية المرتقبة التى أعلن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز دعمها فى الإنتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها مطلع العام 2019 بعد إعلانه فى أكثر من مناسبة عن عدم نيته فى الترشح لمأمورية ثالثة .
كما تحدث رئيس حزب نداء الوطن عن أهم قطاعين يعيش عليهما سكان نواذيبو .هما الصيد بشقيه الصناعي والتقليدي والمعادن (اسنيم) هي عناوين أساسية من بين أخرى كان لها النصيب الاوفر فى خطاب رئيس حزب نداء الوطن خلال مداخلته الإفتتاحية مؤكدا أن العلم الذي اثار جدلا واسعا بحلته الجديدة "الخطوط الحمراء" ترمز لأكثر من دلالة وطنية بدل العلم القديم الذي تم إختيار ألوانه بطريقة عشوائية ، منتقدا فى ذات الوقت كلمات وموسيقى النشيد الوطني التى لاتخلو من الإختلالات فى تلحينه و تركيب كلماته إذا ما اسثنينا الكلمات التصوفية الموجودة فى النشيد غير أن النشيد الوطني لابد أن تكون كلماته تثير وتمدح تاريخ البلاد وتقاليدها ونضالات شعبه حسب ولد أحمد عيشه.
وأنتقد ولد احمد عيشه المعارضة والأغلبية وبرلماني الأغلبية ووصفهم بالسياسيين الفاشلين وأن البلد فى حاجة ماسة الى من يقدم المصلحة العامة على الخاصة مشيرا فى ذلك الى عدم جدوائية البرلمانيين الموريتانيين
حيث يتقاضون رواتب فلكية على جلسة صورية لاتخدم هموم المواطن بقدر ما تخدم مصالح الحكومة وذلك من خلال تسهيل و تمرير قراراتها التى غالبا ما تكون بعيدة كل البعد عن مصالح العباد.
وأستطرد ولد احمد عيشه قائلا: وفى عملية حسابية بسيطة تطوعت بها لأطارد أفكاري بمدى جدوائية البرلمان الموريتاني الصوري حصلت على أن مجموع رواتب البرلمانيين على مدى خمس سنوات تعادل ثروة حيوانية قدرها 38 ألف راس من البقر قد يصل إنتاجها من الالبان حوالي 170 الف لتر من وهو المنتوج الذي لا محالة سيساهم فى إكتفاء ذاتي على المستوى الوطني وسيخفض أثمانه الصاروخية وفى حالة تصدير الفائض ستكون عائداته من العملة الصعبة أكثر فائدة على الشعب الموريتاني من دور البرلمانيين الوهميين حسب ولد احمد عيشه.
كما أنتقد رئيس حزب نداء الوطن إنتشار مصانع دقيق السمك المعروفة محليا "بموكا " والتى اثبتت مصادره الخاصة أنها تدر دخلا على الدولة الموريتانية قدره 28 مليون دولار امريكي سنويا وهو المبلغ الذي تدفع ساكنة انواذيبو ثمنه يوميا من خلال إنتشار الامراض والأوبئة والطفح الجلدي والر بو بأنواعه بين اطفال المدينة فى تغافل تام من الدولة بمدى خطورة هذه المصانع على صحة المواطن والبيئة وإذا ما تمت مقارنة مبلغ 28 مليون سنويا بحياة المواطنين فسيكون سكان انواذيبو خلال السنوات القليلة القادمة فى"خبر كان" كما أنتقد رئيس حزب نداء الوطن إستراتجية الصيد التقليدي وما ادريكم ما الصيد التقليدي الذي يعتبر مثال حي على الغبن, والتهميش ,والإقصاء, ونهب الثروات والفساد الذي طال معظم المجالالات الحيوية فى موريتانيا.