أصدر الديوان الملكي المغربي،، قراراً بعزل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وذلك بعد خمسة أشهر من اختياره بقرار ملكي بناء على نتائج الانتخابات التشريعية التي نظمت مطلع شهر أكتوبر الماضي.
وجاء في بيان صادر عن الديوان الملكي أن قرار عزل بنكيران يأتي بعد خمسة أشهر من قيادته للتشاور من أجل تشكيل أغلبية حكومية، وغياب أي مؤشرات توحي بقرب تشكيلها.
ويقول البيان إن الملك محمد السادس "سبق أن حث رئيس الحكومة المعين، عدة مرات، على تسريع تكوين الحكومة الجديدة"، ولكنه بعد العودة من جولة أفريقية قبل أسبوع "أخذ علما بأن المشاورات التي قام بها السيد رئيس الحكومة المعين، لمدة تجاوزت الخمسة أشهر، لم تسفر إلى حد اليوم، عن تشكيل أغلبية حكومية، إضافة إلى انعدام مؤشرات توحي بقرب تشكيلها".
ويوضح البيان أنه بموجب الدستور المغربي فإن الملك محمد السادس قرر أن "يعين كرئيس حكومة جديد، شخصية سياسية أخرى من حزب العدالة والتنمية"، وهو ما يؤكد البيان أنه سيتم "ضمن كل الاختيارات المتاحة التي يمنحها له نص وروح الدستور"، وفق نص البيان.
وأشار البيان إلى أن الملك سيستقبل "في القريب العاجل" الشخصية التي ستخلف بنكيران في رئاسة الحكومة، "وسيكلفها بتشكيل الحكومة الجديدة".
وفي ختام البيان أشاد الملك "بروح المسؤولية العالية والوطنية الصادقة، التي أبان عنها السيد عبد الإله بنكيران، طيلة الفترة التي تولى خلالها رئاسة الحكومة، بكل كفاءة واقتدار ونكران ذات"، وفق نص البيان.