شامي.../ بقلم الكاتبة سميرة حمادي

الكاتبة/ سميرة جمادي فاضل

ست اعوام وهذه الجراح ترفض ان تندمل وكأن الجارح هو الذي يندمل،تندمل بسرعة اجنحة النسور جراح روحه ف يشعر بالذنب كلما ادمى البشرة حتى تطاير الدم من طبقة ا دمة ، شام أأبوح لكي بسري العلني ؟

كرهت الشام والشامات وماعاد الخال على الخد يعنيني في شيء ، كرهت الخال حتى مقت لساني نطقي وانا انادي اخ امي خالي ، كرهت عبد الحليم حين قال ياخالي القلب ، شام أأكتم عنك المي وانت ماعدتي أمي منذ ان استباح الشر فضائك وانا اضحية امية وآمة واحن حتى الموت لبنو امية ، ويحي عبد الملك ومروان ويزيد فزوا الي وجروا خلف اثوابكم المطرزة اطرافها بخيوط اللجين صقر قريش فاطراف الشام تتفسخ كقشور السمك فابناء الشام استباحت حناجرهم مياه المحيطات المالحة وهم ا عزاء يقطعونها بحثا عن واقي من الرصاص عن جدار يحمي من نار ا حساس با لم بالويل بالثبور بالغربة.دمشق اني عائدة من عند نزار اتدري بأنه يبكي وينوح ليل نهار على انثاه المفقودة ، على صباحاته وفنجان قهوته وكلماته وحروفه ، انه يبكي ليل نهار في حضن امه الكبرى التربة وامه الصغرى فايزة آقبيق، يبكي اشعاره ، يبكي لونه ا خضر المفضل ، مزروعاته بل يبكي كرها لعلم شرير يراد له ان يرفرف في باحة ماكان مدرسته حين غنى نشيده الوطني اول مرة وهو في السادسة من عمره .