بدأ رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في إطار زيارة العمل والتفقد للعاصمة الإقتصادية التى تتضمن تدشين العديد من المشاريع والمنشآت التنموية ذات الصلة بالحياة اليومية للمواطنين والتى ستساهم لامحالة فى تطوير وعصرنة عاصمة البلاد الإقتصادية أنوذيبو .
حيث دشن فخامته اكبر مرفق صحي فى الولاية "المركز الإستشفائي متعدد التخصصات الطبية "بعد قطعه للشريط الرمزي إذانا بالإنطلاقة الرسمية لهذه المنشأة الصحية التى يتكون طاقمها الطبي من العشرات من بينهم أطباء من دولة كوبا و الممول من طرف هيئة أسنيم الخيرية وكلف إنشائه حوالي 6 ميار اوقية وكان مطلب جماهري لدى سكان المدينة. وذلك بحضور السيد محمد عبد الفتاح، وزير البترول والطاقة والمعادن والسيد سيدنا عالي ولد محمد خونه وزير التجهيز والنقل والسيدة الناها منت حمدي ولد مكناس وزيرة التجارة والصناعة والسياحة والسيد محمد عبد الله ولد اوداعه وزير المياه والصرف الصحي .والسيد احميدا ولد اباه الملقب احميده مستشار برئاسة الجمهورية والسيد عبد الفتاح ولد محمد الامانه، مستشار برئاسة الجمهورية والسيد محمد الامين ولد الداده، مكلف بمهمة في رئاسة الجمهورية و السيد حمدي ولد المحجوب، المدير العام للوكالة الوطنية (التضامن) لمكافحة آثار الاسترقاق والفقر وللدمج والسلطات الإدارية والعسكرية والمنتخبين المحليين.
وكان فى إستقبال الوفد الرئاسي لدى وصوله وزير الصحة الموريتاني البروفيسور كان بوبكر محاطا بكبار معاونية .ورئيس منطقة نواذيبو الحرة السيد محمد ولد الداف ووالي الولاية السيد محمد ولد احمد سالم ولد محمد راره وحاكم المقاطعة أحمدناه ولد سيد أبه ورؤساء المصالح الجهوية والسلطات الأمنية والإدارية بالولاية والمنخبين المحليين.
ليتوجه الوفد الرئاسي الى الحيز الجغرافي المخصص لمشروع ضمن جهود المنطقة الحرة "مشروع المركز التجاري "لوضع الحجر الأساس للمركز تجاري إذانا ببدء الاشغال فيه .حيث أزاح رئيس الجمهورية الستار عن اللوحة التذكارية المخلدة لهذا المشروع الاول من نوعه فى المدينة.
لينتقل الموكب الرئاسي فى محطته الثالة الى فندق تازيارت الذي إحتضن فعاليات إنطلاق اشغال المنتدى الدولي للاستثمار في منطقة نواذيبو الحرة تحت شعار "اليوم معا، نستثمر المستقبل" في نسخته الاولى.
حيث تجول رئيس الجمهورية في المعرض المقام بهذه المناسبة واستمع لشروح حول أهداف المنتدى وطبيعته والاهداف التي تسعى إليها المنطقة الحرة من وراء تنظيمه ودوره في خلق مشاريع تنموية فاعلة تسهم في تحسين ظروف سكان المنطقة وتدفع بعجلة التنمية فيها.وقطع رئيس الجمهورية الشريط الرمزي إيذانا بإطلاق هذا المنتدى الذي ضم أبرز أنشطة كبريات الشركات والمقاولات العالمية وفرص الاستثمار في موريتانيا.
كما وضع رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الحجر الأساس ل 11,7 كيلومترا من الطرق الحضرية بمدينة نواذيبو، ضمن جهود منطقة نواذيبو الحرة لتشجيع آفاق الاستثمار وإنشاء بنية تحتية تتلاءم مع معايير التطوير والعصرنة التي تتطلبها المنطقة الحرة.
حيث قطع رئيس الجمهورية الشريط الرمزي إيذانا ببدء الأشغال كما أزاح الستار عن اللوحة التذكارية المخلدة للحدث واطلع على البيانات التوضيحية كما استمع إلى شروح حول مراحل الإنجاز وفترة التنفيذ والوسائل المستخدمة في الإنجاز.
كما أدى الوفد الرئاسي زيارة ماجئة للشركة الموريتانية لصناعة السفن في مدينة نواذيبو .وتجول في ورشات الشركة المتعلقة بتحضير الألياف الزجاجية وتلك المتعلقة بالخشب المستعمل في صناعة السفن، إضافة إلى مخزن القطع والمعدات وغرفة إنتاج الهواء المضغوط.
كما دشن رئيس الجمهورية مشروع 706 سكنا اجتماعيا لصالح الأسر الأكثر هشاشة المستفيدة من قطع أرضية في احياء الترحيل وليس بوسعها بناء سكن لائق في هذه القطعة.
وتبلغ الكلفة الإجمالية لهذا المشروع أزيد من 955 مليون أوقية على نفقة الدولة وتم إعداد دراسته الفنية من طرف شركة اسنيم بتمويل من الوكالة الوطنية "التضامن" لصالح 4236 فردا من أسر تم تحديدها من طرف ولاية نواذيبو على أساس معايير شفافة.
ليختتم زيارته بتوزيع 568 قطعة أرضية مستصلحة لفائدة عدد من المدرسين في التعليم الثانوي والأساسي والمهني العاملين في الحيز الجغرافي لمنطقة نواذيبو الحرة.
وسلم رئيس الجمهوية وثائق الملكية لعدد من المستفيدين وسط ترحيب كبير من طرف الأسرة التربوية في مدينة نواذيبو بهذه اللفتة الكريمة.