دلالات زيارة ماكرون للقاعدة العسكرية الفرنسية فى الشمال المالي

ماكرون  يؤدي زيارة ميدانية للقاعدة العسكرية الفرنسية بمدينة غاو المالية

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صباح اليوم الجمعة، إلى القاعدة العسكرية الفرنسية بمدينة غاو شمال مالي، ليجدد التزام باريس في محاربة الإرهاب بمنطقة الساحل الإفريقي.

 

وخلال مؤتمر صحفي عقده في القاعدة مع نظيره المالي بوبكر كيتا، قال  ماكرون إن بلاده "ملتزمة منذ البداية بالوقوف إلى جانب مالي، وأنا هنا اليوم لأقول بطريقة واضحة إننا سنواصل التزامنا بنفس الطريقة".

وأوضح أن "التزام فرنسا بالوقوف إلى جانب مالي سيكون كاملا من أجل الأمن في مالي وفي الساحل (الإفريقي) أيضا، من خلال مواصلة التزام قواتنا (...)، وعبر مواصلة التزامنا بخارطة طريق دبلوماسية وسياسية".

 

وتابع أن بلاده "ستستمر، بالنيابة عن أوروبا، في تأمين مالي، غير أن بلدانا أوروبية أخرى بوسعها عمل المزيد من أجل التنمية".

 

 

وبدأ ماكرون أول رحلة له خارج بلاده، بصفته قائدا أعلى للقوات المسلحة الفرنسية، بتفقد القوات التي أرسلتها باريس إلى مالي لمحاربة المتشددين الإسلاميين هناك.

وتعتبر القاعدة في غاو مركز عملية "برخان" الفرنسية التي أطلقتها باريس في أغسطس/آب 2014، وتضم اليوم نحو 4 آلاف عسكري، مهمتهم القضاء على الاٍرهاب  في الساحل الإفريقي (مالي وبوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر وتشاد).

وتهدف مهمة القوات الفرنسية، وفق ما هو معلن إلى "دعم القوات المسلحة للدول الحليفة" في التصدي للتنظيمات المسلحة غير الشرعية التى تنشط فى مالي، ومنطقة الساحل والصحراء. 

وساهم التدخل الفرنسي عام 2013 في طرد التنظيمات المسلحة من شمال مالي، لكن مناطق أخرى في البلاد تفلت عن سيطرة القوات المالية والفرنسية والأممية التي غالبا ما تتعرض لهجمات، رغم توقيع اتفاق سلام في يونيو/حزيران 2015.

وكان ماكرون أعلن، فور انتخابه رئيسا، أنه سيقوم سريعا بزيارة للقوات الفرنسية المشاركة في مهمات في الخارج.

وعلاوة على البعد العسكري للعلاقات الفرنسية الإفريقية، يرى مراقبون أن زيارة ماكرون لمالي ترمي إلى منح هذه العلاقات بعدا جديدا يشمل الجانب الاقتصادي.

ويرافق ماكرون في زيارته كل من وزير خارجيته جان إيف لودريان، المعروف بعلاقاته الوطيدة بعدد من القادة الأفارقة، ووزيرة الجيوش سيلفي غولار، إلى جانب المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية، ريمي ريو.

المصدر: وكالات