سفير موريتانيا فى دكار: الصيادين السينغاليين مرحب بهم دائما فى موريتانيا

 سفير موريتانيا فى السينغال شيخنا ولد للنني ولد مولاي الزين

أكد السفير الموريتاني في داكار على متانة موريتانيا والسنغال، مستشهدا بالزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين بشكل أسبوعي تقريبا، كما قال إن الرئيسين اجتمعا خلال قمة منظمة استثمار نهر السنغال في كوناكري.

 

 

وأضاف  ولد النني في مقابلة مع وسائل إعلام سنغالية إن الصيّادين السنغاليين مرحب بهم دائما في موريتانيا، لكنه أردف قائلا إن البلدين لديهما حدود رسمية يجب احترامها متأسفا على الحادث الذي وقع وأدى إلى مقتل صيّاد سنغالي مؤكدا أن خفر السواحل لم يطلق النار بشكل مباشر إلا بعد إطلاقه لطلقات تحذيرية.

وأضاف: أريد أن أوضح أن موريتانيا لم تقم سوى بتنفيذ مدونة جديدة للصيد ولا تستهدف على وجه التحديد الصيادين السنغاليين، وهي المدونة التي تشمل الإلزام بإنزال الأسماك في موريتانيا والمشكلة هي أن شباك السنغاليين لا تريد إنزال الحمولة في نواكشوط الذي يبعد 200 كيلومتر من سينلوي، وقد وعدت موريتانيا ببناء رصيف للصيد في انجاكو، لكن هذا الاقتراح أيضا لم يقبل.

وتحدّث ولد النني عن جسر روصو بين السنغال وموريتانيا الذي وقّعت اتفاقيات تمويله مؤخرا قائلا إنه سيكون أمرا مهما بالنسبة لسكّان الضفتين، كما أنه يدعم خيار موريتانيا في تعزيز علاقاتها مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا مذكرا بتوقيع موريتانيا مؤخرا اتفاقية للتجارة الحرة مع المجموعة.

وعن الأزمة الغامبية ودور الرئيس ولد عبد العزيز أشاد ولد النني بالتدخل الموريتاني قائلا إن كلا من الرئيس ماكي صال ورئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا مارسيل دي سوزا والمبعوث الأممي بن شمباس ووزير الخارجية الفرنسي قد شكروا الرئيس ولد عبد العزيز على تدخل الحاسم لحل القضيّة بشكل سلمي.

وفي تعليق على قضية العبودية في موريتانيا قال إن المشكلة قديمة جدا، وقد رسّختها موريتانيا على أنها جريمة ضد الإنسانية في التعديل الدستوري لعام 2012، كما أنشأت الدولة الآليات اللازمة للقضاء على هذه الظاهرة. ورفض ولد النني بشكل قاطع الأرقام التي تقول إن في موريتانيا 150 ألف من الأرقاء قائلا إن من يردد هذه الأرقام جاهل تماما بالواقع الموريتاني.

وبخصوص قضية اللاجئين الموريتانيين في السنغال قال ولد النني إن الرئيس ولد عبد العزيز أشرف على عودة  25 ألف لاجئ موريتاني كانوا يعيشون في السنغال لسنوات، وتم إغلاق هذا الملف في حضور الأمين العام الحالي للأمم المتحدة أنتونيو غوتيرس في ذلك الوقت المفوض السامي لشؤون اللاجئين الذي أكد على أن موريتانيا أنجزت عودة اللاجئيين 100 بالمائة.