أنواذيبو...شهد الشارع المؤدي لمسجد قباء إنسداد من الجهتين الفرعية والرسمية وذلك نتيجة تجمهر المئات من أهالي وأقرباء الضحايا الذين جاؤوه من كل حدب وصوب الاستقبال جثامين أبنائهم الذين راحو ضحية حادثة ماتزال يلفها الكثير من الغموض وسط صحراء تازيازت بولاية داخلت انواذيبو.
حيث وصلت جثامين الشابين سيدي محمد ولد صيكة، ومحمد ولد عمارو على متن سيارة رباعية الدفع بعد انتشال جثثهم من الحفرة السحيقة التى قضوا فيها قبل ثلاثة أسابيع ....
لتبدأ الجموع الصلاة عليهم والدفن بعد ذلك فى المقبرة العتيقة وسط ذهول وحسرة الأهالي الذين حملوا المسؤولية كاملة لفرقة الدرك المرابطة فى المنطقة المحظورة بصحراء تازيازت .
كما حملوها أيضا مسؤولية تأخير الكشف عن جثث أبنائهم مما أدى الى إصابة أسرهم بالفزع على مدى أسبوعين كاملين ،وبعدالعثور على جثامينهم داخل حفرة عميقة بمنطقة الدواس بتازيازات قامت فرقة الدرك الوطني المكلفة بتأمين المنطقة بعمل يتنافى مع كل القيم الإنسانية والشرائع السماوية
حيث قامت الفرقة المذكورة بتطويق المكان أمام الأهالي وحرمانهم من انتشال جثث أبنائنهم التى تعفنت وفاحت روائحها فى ارجاء المنطقة برمتها جراء طول المدة التى قضوها داخل الآبار بحجة الترخيص من طرف قيادة الدرك التى لم تكن على علم بالموضوع ،قبل الاستفسار عنه من قبل قائد الفرقة المذكورة والذي حاول التعتيم عليه لمدة أسبوع، لولا عناية الله ثم تصميم أهالي الضحايا لمعرفة مصير أبنائهم لأصبح مصيرهم فى " خبر كان " كما أن الهبة الإعلامية ساعدت هي الأخرى فى كشف المستور، وفضح أساليب التعتيم التى ولا زمنها وادبر.
.