يواجه مسافرون على متن شركة بولينغ الإسبانية غرامات باهظة بسبب تأجيل إقلاع إحدى طائرات الشركة من مدينة برشلونة تضامنا مع مهاجر سنغالي كان على متن الطائرة ذاتها.
وكان المهاجر السنغالي الذي وضعت الأصفاد في يديه مرحلامن إسبانيا إلى دكار وأقلعت الطائرة بعدما حضرت الشرطة لوقف الاحتجاج.ويمكن أن يواجه 11 محتجا غرامات تصل إلى 225 ألف يورو (258 ألف دولار) لكل منهم بسبب تهديد إجراءات السلامة في الطائرة.
وتسبب المحتجون في تأجيل هذه الرحلة ورحلة العودة من دكار.
وقالت وسائل إعلام إسبانية إن الرحلة الرابطة بين برشلونة ودكار تأخرت لمدة ساعتين ونصف الساعة في مطار إل برات السبت بعدما أُمِر جميع المسافرين من الخروج من الطائرة.
وعندما عاد المسافرون إلى الطائرة، لم تسمح الشرطة لـ 11 منهم بالعودة بعدما اعتبرتهم بأنهم محتجون.
وبثت صحفية إسبانية تسمى أنا بالو تغريدة تضمنت مقطع فيديو يظهر الاحتجاج.
Image caption بثت صحفية إسبانية مقطع فيديو يظهر التضامن مع المرحل السنغالي
وأظهر المقطع المحتجين وهم يمنعون الطائرة من الإقلاع مع رسالة تقول باللغة الكتالانية: "لقد نجحنا! رحلة الترحيل توقفت. السلطات تأتي الآن لنقل هذا الشخص! التضامن هو أفضل سلاح متاح لنا!"
واتصلت بي بي سي بشركة الطيران بويلنغ من أجل سماع وجهة نظرها بخصوص هذه الحادثة.
وقال شهود لوسائل إعلام إسبانية إن احتجاج التضامن بدأ عندما قال الشخص السنغالي المرحل بصوت عال إنه يواجه الترحيل بعدما وضعه حارسا أمن في مقعد والأصفاد في يديه.
وقالت وكالة الأنباء الإسبانية، إيفي، إن السنغالي جرد من حق الإقامة ومنع بالتالي من الدخول إلى إسبانيا.
وأدى الاحتجاج إلى تأجيل رحلة العودة حتى يوم الأحد بدلا من السبت، الأمر الذي أرغم شركة بويلنغ إلى التكلف بمصاريف بقاء 176 مسافرا اضطروا إلى قضاء الليل في دكار.
وأدت الحادثة إلى نشوب احتجاج صاخب بمطار أشبيلية الأحد من قبل ناشطين إسبان.
وارتفع عدد المهاجرين واللاجئين القادمين من أفريقيا هذه السنة مقارنة بالفترة ذاتها السنة الماضية.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن 6973 شخصا وصلوا إلى إسبانيا عن طريق البحر حتى 11 يوليو/تموز مقارنة بـ 2476 شخصا في النصف الأول من السنة الماضية.
غير أن الكثير من المهاجرين واللاجئين انتقلوا عبر المنطقة الوسطى من البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا.