انواذيبو: تقاعس بعض الفاعلين الإقتصاديين والسياسيين وإنعدام التمويل أثر على مسار حملة الآصلاحات الدستورية.

تتواصل الحملات الدعائية الممهدة لإستفتاء الخامس من أغشت على مستوى العاصمة الاقتصادية انواذيبو لليوم السادس على التوالي على غرار جميع مقاطعات الوطن إستعدادا للتصويت على مشروع التعديلات الدستورية المقترحة من طرف الحكومة الموريتناية وسط جهود حثيثة من الإدارة المحلية و امال وطموح المواطنيين الراغبين فى إنجاح مشروع الاصلاحات الدستورية فى ظل تقاعس بعض الفاعلين الإقتصاديين والسياسيبن؛ وهيئات المجتمع المدني .
ورغم أن العاصمة الاقتصادية انواذيبو تعيش لليوم السادس على التوالي من عرسها الانتخابي لاتزال الحملة الدعائية لإستفتاء الخامس من أغسطس توصف بالخجولة؛ و دون المستوى المطلوب من جميع النواحي.

واشار المواطنون فى حديث لموفد" انواذيبو اليوم" أن المساحة الزمنية للحملة الإنتخابية الممهدة لإقتراع الخامس من أغشت المقبل بدأت فى العد التنازلي ولم تحقق لحد الساعة سوى 20% من اهدافها المنشودة نظرا لعدم تحديد حاجيات الجمهور المستهدف الاول فى هذه الحملة وإطلاق دعايات انتخابية تتلاءم تماما وحاجات فئة معينة من الجمهور، مازال غائبا أو مغيبا عن ميدان الحملة الإنتخابية.

حيث لايوجد على امتداد اطراف المدينة مركز دعائي للفئات المذكورة بينما تم إفتتاح مراكز دعائية محدودة فى مختلف أحياء المدينة وذلك بمجهودات ذاتية من قبل بعض الفاعلين الإقتصاديين المحليين ومدراء مؤسسات عمومية بمشاركة بعض الأطر المنحدرين من الولايات الداخلية ما جعل الحملة تسير بوتيرة متباطئة للغاية رغم مرور أسبوعها الأول جراء غياب الفاعلين الإقتصاديين والسياسيين وتقاعس بعض المسؤولين عن ادوارهم وعدم الاستجابة لمتطلبات الميدان السياسي الجهوي "المعقد".

وقدطالب بعض الفاعلين السياسيين المحليين الداعمين لمشروع التعديلات الدستورية من رئيس الجمهورية بضخ نسبة من الاموال المخصصة للحملة الدعائية الممهدة لإقتراع الخامس من أغسطس المقبل لكي يتمكنوا من العمل الميداني الذي يتطلب إمكانيات مادية وبشرية والتنسيق المحكم بين إدارة الحملة الانتخابية مع مختلف الفرقاء السياسيين والإقتصاديين لتحقيق اهداف الحملة المنشودة وإنجاحها بنسبة على مسوى يفوق التوقعات حسب تعبيرهم.