نشاط الأحزاب السياسية: الأغلبية و"المعارضة المحاورة" في سبات عميق

بعد مرور حوالى تسعة ايام على إنطلاق الحملة الدعائية الممهدة لإستفتاء الخامس من أغسطس على مستوى العاصمة الإقتصادية انواذيبو من العمل الأوحادي للجنة المكلفة بالحملة الإنتخابية بتنسيق مع الهياكل الحزبية لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية وبعض الفاعلين الإقتصاديين والسياسين فى ظل غياب تام لأي حراك سياسي للأحزاب الداعمة لمشروع الإصلاحات الدستورية بشقيها الأغلبية والمعارضة المحاورة التى لاتزال فى سباتها العميق.

واقتصرت مشاركة  تلك الأحزاب خلال الحملة الدستورية على التدوينات ,و البيانات والشعارات  الفضفاضة والظهور الإعلامي ,دون أي حراك ميداني يذكر على الصعيد المحلي وكأن الحملة الإنتخابية الممهدة لإستفتاء الخامس من أغسطس هي حملة خاصة بالحكومة فقط. بالرغم من حصول روؤساء الاحزاب تلك على مبالغ معتبرة من أجل المشاركة فى الحملة الدعائية للدستور كشركاء فى العمل السياسي الوطني .

حيث غابت ستتة أحزاب معارضة محاورة عن الساحة السياسية المحلية وفضلو , توظيف أموالهم فى مصالحهم الشخصية بدل التعبئة والتحسيس حول مضامين مشروع التعديلات الدستورية التى أجمعو على ضرورتها والتقاعس عن المشاركة الفعالة حول مشروع وطني. فهل  لاحظ منتسبي تلك الاحزاب مدى أنانيتها روؤسائهم ؟؟