قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إن الحاجيات تتطور مع الزمن وقد يغادر السلطة من دون أن يتمكن من إكمالها، والرئيس الذي سيأتي من بعده لن يتمكن هو الآخر من إكمالها، مشيراً إلى أن إنجازات ومشاريع مهمة تحققت خلال السنوات الأخيرة. وجاءت تصريحات ولد عبد العزيز، اليوم الأربعاء، على هامش زيارة قام بها لمقر الاتحادية الموريتانية لكرة القدم في العاصمة نواكشوط، هي أول نشاط رسمي يقوم به منذ إعلان نتائج الاستفتاء الشعبي على تعديل الدستور. وقال ولد عبد العزيز لجمع من الصحفيين إنه مرتاح لنتائج الاستفتاء الشعبي وكانت أفضل ما يمكن تحقيقه، معتبراً أن نسبة المشاركة كانت مشرفة جداً وبلغت 53 في المائة، وأكد ولد عبد العزيز أنه يتفهم انتقادات المعارضة للنتائج وحديثها عن التزوير لأنها معارضة، ولكنه قال إن موريتانيا قطعت أشواطاً كبيرة في طريق الديمقراطية. وانتقد بشدة مواقف المعارضة الرافضة للاعتراف بأن شيئاً قد تحقق، مشيراً إلى أن هذه المعارضة تريد عدم الاستقرار لموريتانيا وأن يحدث فيها ما حدث في بلدان أخرى. وقال إنه يريد من الموريتانيين، موالاة ومعارضة، أن يحافظوا على أمن واستقرار موريتانيا، وأن يفهموا أنها دولتهم جميعاً. وأضاف ولد عبد العزيز أن الكثير من المشاريع والإنجازات تحققت خلال حكمه وبقي الكثير لأن "الحاجيات تتطور مع الزمن"، مشيراً إلى أنه سيغادر السلطة دون أن تكتمل هذه الاحتياجات ويأتي رئيس جديد يواصل العمل من أجل إكمالها، ولكنه لن يكملها لأنها تتطور.