وإذا أتتك مذمتي من ناقص ... فهي الشهادة لي بأني كامل .كأنما وضعت الأيام وساما على صدري وأنا أتلقى عباراتك القاصرة فى معانيها ومراميها،فالحقيقة الحقيقة (ولا أكتمك سرا أنت تعلمه ) أن أمثالك من المرتزقة المتطفلين على موائد الأدب وصاحبة الجلالة ،ذمهم مباح لما فيه من الصلاح والفلاح ولسهولته وقرب مداركه ،
فما رأيت قبلك ذئبا مكن من نفسه ،ولا ثعلبا عدم المكر وما استبقى من صفاته إلا الخبث والغدر, عجبا لك ولنفسك السقيمة كيف سمحت لها أن تلج مجالا هي منه براء براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام ،ولا سلام عليك ولا على أمثالك من رواد السينما الذين يعجزهم ثمن التذكرة فيدخلونها احتيالا ونصبا فيستخدمهم البعض لخدمته ، يامن ترعرعت بين محلات الفيديو فما اقتنصت إلا عباراتها الساقطة (والطيورعلى اشكالها تقع) .
لك الحق فى الحديث عن الليالى الحمراء والأيام السوداء فلقد خبرتها وخبرتك ،ولكن إياك ثم إياك والحديث عن بيض الليالي فحديثك عنها من باب حديث المرء عن ما لايعرف, ولكن ما نم عنه حديثك من عدم نضج ،وانحطاط فكري ،وضآلة ثقافية ،وسطحية في التعبير، قد يقودك (كل ذلك) إلى ولوج عوالم أنت غريب عليها وبعيد عنها كل البعد، لكنه الطمع والجشع الذى أذل أعناق الرجال، فمن باب أحرى أشباه الرجال , والله لتندمن ندامة الكسعي حين سولت لك نفسك وزين لك شيطانها الخبيث عدم الأخذ بنصيحتي وتجاوزها ،أما نصحتك أن تتفرغ لدراسة المتون والعلوم الأولية فأنت منها صفر اليدين والخاطر، أما علمت أن نفسك الأمارة بالسوء أوردتك موارد التهلكة من حيث لا تدري ، فلتلجن بحورا تتقاذفك أمواجها بلا هوادة ،ولينكرن حيزوم سفينتك أهوالها من هشاشته وإهترائه.
كم أنت مدعاة للسخرية والشفقة فى الوقت نفسه ،سخرت من نفسك فسخرت منك ،حين توهمت أن العصا التى تهش بها عن أسيادك من سلالة عصا سيدنا موسى عليه السلام، ولا سلام عليك ولا على امثالك من الواهمين ،فعصاك هشة ،وأسيادك هشوشة، وهشك هش .
أي نجاح لم يحققه ولد حدمين أيها الذئب المتخفي ؟وإن كان تركيزك هنا على شركة الاشغال العمومية التى انتظمت رواتب عمالها فى فترة ولد حدمين واسترجعت ثقتها وأصبحت لها آلياتها المملوكة من طرفها،أفق أيها الذئب المتخفي وتأخر حيث أخرك الله ،ما بالك تمد عينيك الى مقامات أسمى من أن تمد إليها عنقك القصيركباعك،لكن (ولعلمك فقط) اعلم أن زيارة ولد حدمين لحضرة الحمويين التجانيين فى نيور كانت فى إطار العلاقات الحميمة التى تجمع بينه وإياهم ،ولا داعي لتعرف تفاصيل أكثر من ذلك ،وإن كانت المعرفة عموما من أهم نواقصك لا مآربك .
من باب الفضول لماذا تتخفى وراء صورة مستعارة وإسم مستعار أو بالأحرى مختلسين فى الوقت الذي تتحدث فيه عن شجاعة وقلب صحيح سليم ,أم أن شجاعتك وسلامة قلبك وصحته كالإسم والصورة ؟
أنصحك مرة اخرى أيها الذئب المتخفي أن تعود إلى النوادي التى جئت منها والتى لم تلعب فيها دور البطولة يوما، عفوا لا أنصحك أن تعود إليها بعد أن نبذتك خشبة المسرح و كواليسه وملك المتفرجون لما رأوك مجرد مهرج تافه يجلب الضجر أكثر مما يجلب الترفيه فاتق الله فى نفسك ولا تأخذك العزة بالإثم.
ttp://essaha.info/node/1659