عجوز فى السبعين تتزوج من شاب عشريني

أصيبت جدة إنجليزية في الـ 72 من عمرها تزوجت من #شاب_إفريقي في الـ 27 من عمره بالاكتئاب والحزن العميق، بعد أن رفضت السلطات في بريطانيا إعطاء تأشيرة دخول لزوجها. وكانت السيدة أنجيلا نواشوكو، من دورست وهي بلدة في جنوب غرب إنجلترا، تعرفت على الشاب النيجيري “سي جي” على فيسبوك في فبراير/شباط 2015. ونشأت علاقة بين الطرفين رغم الفجوة البالغة 45 سنة بينهما، وتكللت هذه الرومانسية بأن سافرت السيدة إلى إفريقيا ليتم الزواج من عشيقها الصغير، بعد شهرين فقط من أول تعرف لهما.

 

وعقب وصول الجدة عائدة إلى إنجلترا، فقط عاشت مدمرة لأن السلطات رفضت مرتين إعطاء تأشيرة دخول لزوجها الجديد. كانت العجوز المتقاعدة قد أنفقت مبلغ 20 ألف جنيه إسترليني كتكاليف للسفر والزواج من مهندس الكمبيوتر النيجيري، ورغبت في أن يكون برفقتها في انجلترا، ولم يتحقق ذلك بأن يكونا معا ليعيشا سعيدين بزعم كل طرف.

 

وقالت أنجيلا، التي كانت تعمل في الماضي سائقة تاكسي أجرة، والتي ظلت عازبة لستة أشهر قبل التعرف على الشاب النيجيري، إنها رأت طلب صداقة وصلها عبر فيسبوك من هذا الشاب، ولم تصدق حظها أن هذا يحدث معها، بحسب تعبيرها. وأضافت أنها لم تتوقف كثيراً مع قصة أن ثمة شخصا ما أضافها لصداقته، وقبلت على الفور، ومن ثم تلقت رسالة من الشاب على الفور يخبرها أن صورتها على فيسبوك جميلة. وأوضحت أنهما تحدثا لساعات عن عائلتيهما وهواياتهما، مؤكدة: “كنا كمن يعرفان بعضهما بعض لسنوات”.

 

وفي البداية، اعتقد أبناء المرأة أنها تعرضت لخداع بهدف اصطيادها لأي من الأغراض المالية أو سواها، وراحوا يبحثون عن قرائن من خلال التنقيب في صفحة الشاب على فيسبوك.

وبعد الاستقصاء توصلوا إلى أنه يبدو رجلا شهما، وكانوا مسرورين للغاية خاصة بعد أن أجرى مكالمة مع الجميع عبر الفيديو في مارس/آذار 2015. وإلى هنا يبدو الوضع طبييعا، إلى أن حدثت المفاجأة للجدة عندما عرض عليها دون سابق مقدمات أن يتزوجها، وهنا تقول الجدة: “كانت هناك مثل الكيمياء المشتركة بيننا، وعلمت أنه رفيق مناسب”.

 

ولم يمض سوى وقت قصير حتى كانت أنجيلا قد حجزت رحلتها إلى #نيجيريا واشترت لباسا أزرق لحفل الزفاف، في حين اشترى الشاب خاتمي الزفاف. وقالت الجدة: “انتظرنا حتى ليلة الزفاق لاستكمال علاقتنا، ولكن لم نتمكن من إبعاد أيدينا عن بعضنا”. ولم تسمح السلطات للشاب بزيارة زوجته على تأشيرة سياحية، لأن السلطات تعتقد أنه لن يغادر المملكة المتحدة.

 

ومنذ زواجهما، قامت أنجيلا بزيارة زوجها في نيجيريا مرتين، ولم تتخل عن الأمل في أن يعيشا معا بشكل دائم. وتقول: “كنت عازمة على الحصول على التأشيرة، حتى إنني استأجرت محامين لهذا الغرض. وأعرف أن ذلك يكلفني الكثير من المال لكن لابد منه”. ويأمل الزوجان أن يتمكنا من اللقاء في إنجلترا معا، حتى يكون للشاب أيضا إكمال دراسته للماجستير في الحوسبة كهدف آخر.

 

لكن على صعيد آخر، فإن الزوج السابق للجدة يعتقد أنها تعرضت لنوع من الخداع من هذا الشاب، وأن هدفه الرئيسي يتعلق برغبته في دخول البلاد. ويرى دونالد نيت، البالغ من العمر 71 عاما (يصغر الجدة بعام)، والذي كان في علاقة سابقة مع أنجيلا لمدة خمس سنوات، أن زوجته السابقة “خدعت” من قبل زوجها الجديد، ووصفها بأنها “ساذجة”.

 

وقال الزوج وهو سائق شاحنة في الماضي، في رسالة نشرها على الإنترنت: “لقد انفصلنا قبل 18 عاما ولم يكن لدينا اتصال منذ ذلك الحين”. وكرر الزوج السابق: “لقد خدعت من هذا الشاب، وسوف تضطر للتعامل مع العواقب”. وفي المقابل ترد الجدة بأن الفجوة السنية ليست شيئا، وتصر على أن حبهما حقيقي جدا، وتنتظر اللحظة التي تجمعها بحبيبها الشاب في منزلها بدورست.