حملة المرجفين ضد ولد حدمين.. من يأس التعاطي مع الخبر إلى أمل تصديق الشائعات!!!

منذ أيام يحاول بعض المرجفين في المدينة عبثا شغل الرأي العام الوطني بفبركات وادعاءات تفتقر البينات، هدفها الأساس النيل من سمعة ومكانة الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين.

ورغم محاولاتهم المتكررة لتجييش وسائل التواصل الاجتماعي ضد الوزير الأول، عبر الترويج لاستلامه رشاوى من رجل الأعمال المعارض محمد ولد بوعماتو، فلم تتعد تلك المساعي أن ظلت صوتا مبحوحا في خضم تفاعل المدونين والمغردين مع قضايا أخرى أغلبها خارجي.

 

وبعد إحباط المرجفين ويأسهم من تحويل تلك الفبركات من ساحة العالم الافتراضي إلى ميدان الواقع، لجأوا إلى الخطة البديلة، والتي تمثلت في محاولة التأثير في الرأي العام عبر بعض المواقع الإخبارية، لكن الخطة فشلت، ولم يبق لهم غير أحاديث الصالونات وشائعات الأسواق.

لقد عرف الموريتانيون المهندس يحي ولد حدمين كإطار منحدر من وسط اجتماع مرموق، واسطة عقده أسرة أهل حدمين ذات الخصال الحميدة أدبا وعلما وتقى وصلاحا ورفعة، نهل يحي من معينها الزلال قبل أن يلتحق بالتعليم النظامي الذي كان ذروة سنامه التكريم الذي حصل عليه كفائز بالدرجة الأولى في حفل التخرج بكندا، ضمن مئات الطلبة الوافدين من مختلف أصقاع الدنيا.

وبعد تخرجه، وهو فتى يافع، التحق بالشركة الوطنية للصناعة والمناجم (SNIM)، ليكون من ضمن المهندسين الشباب القلائل الذي سطع نجمهم وتبوؤوا أعلى المناصب في ظرف قياسي.

نال ولد حدمين ثقة مرؤوسيه في الشركة المنجمية الأعرق في موريتانيا، فتم تكليفه بإدارة وتسيير شركة Safa، ثم شركة ATTM، التابعتين لشركة SNIM، فكانت نجاحاته فيهما بمثابة الشعلة التي استنار بها أصحاب القرار عليه ككفاءة وطنية يحتاجها الوطن مع بداية عهد إعادة تأسيس الجمهورية قبل تسع سنوات.

وجد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز ضالته في شخص المهندس يحي واد حدمين، وهو يسعى إلى وضع الأسس المتينة لمكافحة الفساد، فكلفه بحقيبة التجهيز والنقل، قبل أن يحصل لديه اليقين بأن وضعه على رأس الحكومة سيكون الضامن الحقيقي لتنفيذ تعهداته المدرجة في برنامجه الانتخابي.

لم يخب ظن الرئيس في ولد حدمين، فقد مكنت سياساته الاقتصادية الرشيدة من تجاوز الأزمات التي عصفت باقتصاد البلد خلال السنوات الأخيرة، دون أن تتأثر قدرة الدولة على الوفاء بتعهداتها وبمشاريعها التنموية المختلفة.

ومع الكفاءات الفنية والإدارية، ورغم صعوده السريع في سلم الوظائف ووصوله لمقعد ثاني رجل في السلطة، بقي يحي ولد حدمين متواضعا بشوشا، فاتحا قلبه ومنزله أمام فقراء والمساكين ، ولكل المواطنين الموريتانيين.

ورغم بعده الاجتماعي، وكفاءته العالية، ومنصبه السامي، ظل ولد حدمين المعروف ببساطته وتواضعه للجميع حريصا على قضاء عطلته السنوية بين ذويه وجيرانه وأنصاره في مدينة جكني، مستمتعا بالسمر مع الفقراء والخلان، بعيدا عن السياحة خارج أرض الوطن، كما يحلو للكثير من المسؤولين.

خلاصة القول، أن سفينة الثقة في نبل وحكمة  وعفة وحنكة ونباهة وتسيير الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين ستظل تسير، رغم نباح الكلاب المسعورة.

اسماعيل الرباني...