قال المدير الجهوي السابق للجمارك العقيد المصطفى ولد الدياعي أن تجربته فى القطاع التى إمتدت زهاء 30 سنة أثبتت له أن الأجهزة الأمنية على مستوى ولاية انواذيبو نموذج يحتذي به، حيث تعمل بتناغم تام أيمانا منها بأن العمل الجماعي يعزز روح التعاون ،والتآخي بين مختلف الأجهزة الأمنية خاصة اذا علمنا أن ادوارهم أدوارا تكاملية، مشيدا فى الوقت ذاته بأدائها الإستثنائي في العمل في مختلف الظروف.
وشكر ولد الدياعي رجال الأعمال، ووسطاء لدى الجمارك بوصفهم شركاء للقطاع على تفهمهم لمواقفهم ، مشيرا فى ذلك الى أن قطاع الجمارك تبنى مع وسطاء الجمارك سياسة الإنفتاح والتشاركية المسؤولة من باب حرصه على تلك العلاقة وتطويرها، والتخلي عن العقلية التقليدية المحصورة فى مساحة تضيق على الأهداف المنشودة.
ووجه ولد الدياعي تشكراته الخالصة الى المجموعة الشبابية المعروفة محليا ب -الدكداكة، أوالقطاعة، التى كانت تُمارس التهريب بشتى أنواعه داخل مناطق محظورة ،وفى صراع دائم مع القانون، و تخاطر بأرواحها فى سبيل دريهيمات لا تسمن ولا تغني من جوع ، علَى إكتشافهم للطريق الصحيح وتفادي خطورة هذه المهنة، و رجوع ممارسيها لجادة الصوآب قبل فوات الأوان.وأختتم مداخلته المؤثرة، بالشكر والإمتنان والعرفان بالجميل لهذه المدينة التى إحتوته ببشرها ،وشجرها، وحجرها..
جاء ذلك خلال إحتفال نظمته الأسرة الجمركية فى قاعة "لبون شوا" لوداع المدير السابق للجمارك على مستوى العاصمة الإقتصادية انواذيبو العقيد المصطفى ولد الدياعي الذي أحيل للتقاعد وإستقبال، خلفه المدير الجديد للجمارك المفتش محمد سالك ولد داهي ، وبحضور رئيس المنطقة الحرة ،و السلطات الأمنية والإداراية ،وممثلي السلك الدبلوماسي ولفيف من الشخصيات الوطنية والاعتبارية والاهلية ، بالإضافة الى الأسرة الجمركية على مستوى ولاية انواذيبو.