من هو داوود ولد احمد عيشه الذي تطاول على الوزير الأول؟

توهمت وأنا اتابع الأسطر التي كتبها السيد داوود ولد احمد عيشة واستدلالاته بشأن موضوع موسم الهجمة هذه على شخص الوزير الأول بامور مرتبطة بوقائع ذي صلة بالعلوم السياسية وتجارب من واقع وصميم تجربة الحكم في الإمبراطورية السوفيتية السابقة توهمت أني أمام عمل أكاديمي علمي رصين لأحد جهابذة هذا الحقل..

لم اقرأ ما كتبه الرجل بمتمعن فالكتاب يقرأ من عنوانه كما يقال..

ولم اكترث لما تضمنه من شتائم بحق الوزير الاول وما افصح عنه صاحبه من مكبوتات الحقد والندم والتجريح الدفين ضد شخص معاليه.. فهذه امور لم تعد تنطلي على احد ولايجهل أي كان أسبابها الخفية والمعلنة..

وقد تعود الجميع على  هذه الافتراءات المنظمة التي تستهدف السيد الوزير الأول يحي ولد حدمين من منزل لمنزل ومن مكتب لمكتب وفي امكنة خاصة واجواء اخص..  لا لشيء سوى ان الرجل طبق برنامج السيد الرئيس وأوقف عبثية التسيير و العلاقات الوصولية الزبونية التي تعود كثيرون امتطاء صهوتها لتحقيق مصالح شخصية في الثراء والكسب السريع على حساب الجموع الموريتانية حتى ولو استدعى الأمر ايداع “رفيق” في غياهب السجون المظلمة وتغريمه بدفع عشرات الملايين ولعل فضيحة ملف مفوض حقوق الإنسان الأسبق السيد محمد الأمين ولد الداده وعلاقة أستاذ “الاخلاق” وصحوة الضمير السيد ولد احمد العيشة بالموضوع اكبر من ان تمحى او تندرس..

ان ما لفت انتباهي هو هذه الأستاذية التي ظهر بها الشرطي السابق لدى دولة الامارات السيد داوود ولد احمد عيشة ..وقد تعجبت ايما عجب لهذه النبرة المشبعة بالروح “التاريخية” والنفس “الأكاديمي” و”الاخلاقي” الذي تجلى به السيد داوود على واجهة الإعلام مع اشراقة هذا الصباح.. وما كشف عنه من شجاعة وإقدام في النقد والتهجم على حكومة وشخص المهندس يحي ولد حدمين..

لقد وقف السيد داوود متحديا الحقيقة ومتجاوزا كل شيء للتطاول على الوزير الأول السيد يحي ولد حدمين واستغل قضية ادارية عادية هي جزء من عمل الحكومة والدولة ولا تستدعي هذا الصراخ المفتعل..

لقد وجد السيد داوود في اقالة الموظف ولد الحيمير فرصة لصب جام غضبه على السيد الوزير الأول ولكي لا اقول بالوكالة وانما هي لإرضاء شهوة لدى آخرين يتلذذون في نقد وتجريح معالي الوزير الاول وسياساته التي هي الواقع ليست إلا تنفيذا لتعليمات وتوجهات السيد الرئيس..

أنا هنا وانطلاقا من هذا الوقائع لن “اندد” بهذا السقوط وهذه الاسقاطات التي عمد إليها داوود في التطاول على السيد الوزير الاول ولن أبادر الهجوم بهجوم مثله حتى لا نعطي لهذه الخرجة “التنويرية” عكس الرجعية أكثر مما تستحق ..بل سأعلن على الملأ اسفي على الجائحة الثقافية والسياسية التي وصلنا إليها ويأسي لما الم بالأمة الموريتانية من تلوث فكري وسياسي وقيمي أصاب الجميع حيث اختلطت فيه المفاهيم والصفات والالقاب وضاعت فيه المؤهلات والكفاءات في ادران السياسة والإعلام التائه .

 

 

محفوظ الجيلاني