لا يختلف اثنان على أن المطارات الدولية هي بوابة الوطن وواجهته الأمامية ومنه يتولد أول انطباع للزائر عن مجتمع المنطقة المقصودة أو المزورة ، كما أن المطار وطريقة التعامل فيه من قبل المسؤولين تمثل مدى تقدم أو تأخر الشعوب عن الركب الحضري، فزيارة سريعة وخاطفة لمطار انواذيبو الدولي واجهة المنطقة الحرة الجوية تجعلك تأخذ انطباعا عنه دون رتوش فعلاوة على ضيق مساحته وانعدام اللمسة الجمالية الداخلية و،و،و،و, إلا أن هناك ما هو أدهى وأمر من كل ذلك.
الأخطاء الخطيرة التى يتعمدها بعض عناصر الشرطة الوطنية العاملة داخل مطار انواذيبو أو بالأحرى الشرطيون الثلاثة العاملون فى المطار الذين يطلق عليهم البعض ثالوث (الطمع والجشع) دون مراعاة ما يترتب على تلك التجاوزات الخطيرة من عقوبات قد تصل حد الفصل النهائي من قطاع الشرطة الذي شوهو صورته وأساءوا لشعاراته..
ومن أبسط تلك التجاوزات الخطيرة ،هو لعب هذا الثالوث دور البريد السريع لبعض المؤسسات المملوكة لرجال أعمال وطنيين وأجانب على حد سوى ، حيث أصبحوا عنوان ثابت للرسائل الواردة الى مطار انواذيبو، وما خفي منها كان أعظم ، كما يعملون على تحويل و تهريب العمولات عن طريق التغاضي ،والتغافل، بل وأحيان مساعدة فى تمريرها .
ولا يتوقف بطش ثالوث( الطمع والجشع ) عند هذا الحد إذ لا قانون ولا سلطة يحترمونها أكثر من جيوبهم وعلى قدر ما تدفع تكون معاملتك فإن كنت صفر اليدين كانوا معك صفر من الأخلاق أما أطلقت يدك معهم فأنت السيد وهم الخدم مهما كانت نوع مخالفتك أو جسامتها فلكل شي سعره وثمنه فى قاموسهم والوطن فى نظرهم القاصر ليأكل ولا يشرب وإنما يباع ويشترى.
هذا هو مطار انواذيبو الدولي أحد أهم الواجهات لمنطقة انواذيبو الحرة لايرعي فيه للقانون إلا ولا ذمة، بل أصيح بفعل هذا الثلاثي الإجرامي باب من الجحيم مفتوح على المنطقة فهل من مغيث؟؟
تنبيه :سننشر نشاطات هذا الثالوث الحقيقية خارج اوقات الداوم ...يتواصل